صدر حديثًا عن دار النخبة المجموعة القصصية "خالتى صابرة وزمن الفرار" للكاتب الروائى والسيناريست محسن أمين، وتقع المجموعة فى 96 صفحة من القطع المتوسط وتضم قصص (الأديب البواب – مين يبعلي قلبه – عروسة حلاوة مُرة – خالتي صابرة – طفل من مصر – حُب فقط – عفريت ابنى – تزوجت صديقي – وسقط الكمان – أنت مش أنت – قتلت والدى – سلامًا عليكى – مقاول رغم أنفه – انتقام امرأة – صديقى قدرى).
ومن أجواء "خالتى صابرة وزمن الفرار"، يقول فى قصة "مين يبعلى قلبه؟"
بسبب وباء كورونا توقفت الحياة، والعمل فى معظم الشركات، وخربت بيوت ناس كتيرة، وكان نشاط المقاولات من أكثر المتضررين من هذا الوباء اللعين.
كان والدى يعمل بإحدى شركات المقاولات نقاشًا، وأصبحنا نعانى من توقف حركة العمل، وعدم وجود مصاريف للبيت للأكل والشرب، كانت كل خلفة أمي بنات، أربع بنات وأنا أكبر أخواتي.
أتمتع بجمال خلاب، وأنوثة طاغية، وكان يتقدم لي العديد من شباب ورجال الحي، ويرفضهم أبي جميعًا، نعم كان يرفضهم جميعًا.
كان أبى مقدرا لجمالى وأنوثتى، ودائمًا يقول لى بفخر وتباهى أنت جمالك نعمة من ربنا لنا، أنت جوهرة غالية، ولن يقتنيها إلا من يقدرها، ويدفع ثمنها، أنت طوق النجاة لى ولأخواتك؛ لخروجنا من هذا الفقر اللعين.
كنت بنت صغيرة لم أتجاوز العشرين عامًا من عمرى، حاصلة على معهد فنى تجارى، ليس لي تجارب بالحياة نهائي، ولكنى كنت أدرك وأقدر، وأتباهى بجمالى وأنوثتى من كلام أبى لى، وتهافت كل رجال وشباب الحي علي، نظرة أو كلمة مني، الكل يريد أن يتزوجني، كنت حلمًا لكل أهل الحي، ولم أخضع أو أتأثر بكلمات الغزل والإعجاب من شباب الحي".