تمر، اليوم، الذكرى الـ 124 على ظهور النسخ الأولى من رواية مصاص الدماء الشهيرة "دراكولا" للكاتب الأيرلندى برام ستوكر، فى مكتبات لندن وذلك فى 26 مايو 1897.
وكان "برام ستوكر" حسبما ذكر موقع هيستورى، طفلا غير مبشر بنجاح ملحوظ، ونشأ مستعدا أن يصبح لاعب كرة قدم فى كلية ترينيتى فى دبلن، وبعد التخرج، حصل على وظيفة فى الخدمة المدنية فى قلعة دبلن، حيث عمل على مدى السنوات العشر التالية أثناء كتابة مراجعات درامية لـDublin Mail .
والتقى "ستوكر" الممثل السير هنرى إيرفينج، الذى عينه مديرا له، وبقى ستوكر فى المنصب معظم العقود الثلاثة التالية، وكتب مراسلات إيرفينج الضخمة له ورافقه فى جولات فى الولايات المتحدة، وعلى مر السنين، بدأ فى كتابة عدد من قصص الرعب للمجلات، وفى عام 1890 نشر روايته الأولى، The Snake's Pass .
واستمر ستوكر حتى نشر 17 رواية فى المجموع، لكن روايته دراكولا عام 1897 هى التى أكسبته شهرة أدبية فى نهاية المطاف وأصبحت تُعرف باسم تحفة الأدب القوطى فى العصر الفيكتورى.
وكتبت رواية "دراكولا" فى شكل مذكرات لشخصياتها الرئيسية، وهى قصة مصاص دماء يشق طريقه من ترانسيلفانيا - وهى منطقة من أوروبا الشرقية موجودة الآن فى رومانيا - إلى يوركشاير، إنجلترا، وفى طريقه يفترس الأبرياء هناك للحصول على الدم الذى يحتاجه كى يظل حيا.
كان مصاصو الدماء - الذين تركوا أماكن دفنهم ليلًا ليشربوا دماء البشر - شخصيات مشهورة فى الحكايات الشعبية من العصور القديمة، لكن رواية ستوكر دفعتهم إلى التيار الرئيسى لأدب القرن العشرين.
وعند إطلاق الرواية، حققت نجاحًا معتدلًا، على الرغم من أنه عندما توفى ستوكر فى عام 1912، لم يذكر أى من نعاه اسم "دراكولا" في إطار نعى الكاتب الراحل.
وبدأت المبيعات فى الظهور فى عشرينيات القرن الماضى، عندما تم تقديم الرواية على مسارح برودواى، وانطلق هوس بـ دراكولا إلى مستوى أعلى عندما قدمتها شركة يونيفرسال في فيلم عام 1931، الذى أخرجه تود براوننج وبطولة الممثل الهنجارى بيلا لوجوسي.