تمر اليوم الذكرى الـ113 على ميلاد الكاتب والمؤلف البريطانى إيان فليمنج، إذ ولد فى 28 مايو عم 1908، وهو مؤلف وضابطٌ فى المخابرات البحرية، وهو مشهورٌ بكتابة سلسلة روايات التجسس التى ابتكر فيها شخصية جيمس بوند.
كانت رواية جيمس بوند مليئة بالمغامرات المثيرة والسيارات السريعة والنساء الجميلات، ولم يستطع القراء الاكتفاء منها ومن حكاياتها الرائعة، وهذا ما جعل جيمس بوند واحدًا من أنجح أبطال الرواية الشعبية فى القرن العشرين.
بعد تجربته المثيرة للغاية فى الحرب، كانت دافعا لكتابة روايات فى مجال التجسس، حيث نشر رواية "Casino Royale" عام 1953 والتى تدور حول عميل سرى بريطانى هو جيمس بوند، والمعروف أيضًا برقم كوده 007 والذى كان قائدًا فى المحمية البحرية الملكية، وقد أثبتت الرواية نجاحها.
وظهر العميل البريطانى 007 على الشاشة الفضية فى عام 1962 عندما لعب الممثل شون كونرى دور الشخصية فى فيلم "دكتور نو"، مما دفع البعض للاشتباه فى أن الجواسيس البريطانيين ربما كانوا يطلقون نكتة على نظرائهم البولنديين.
ولطالما أكد الكاتب إيان فليمينج مؤلف السلسلة، وهو نفسه عميل سرى بريطانى سابق، أنه استوحى اسم بطل قصته من عالم الطيور الأمريكى جيمس بوند الذى كان يملك كتابا عن طيور الكاريبي، لكن هناك عميلا بريطانيا يحمل اسم "جيمس بوند" حقا؟، كشفت وثائق سرية أن بولندا كانت أول بلد ظهر العميل السرى الفعلى جيميس بوند على أراضيها.
وأظهرت وثائق نشرها مؤخرا المعهد البولندى للذاكرة الوطنية، أن عميل سرى بريطانى يحمل اسم جيمس بوند أرسل إلى ماوراء الستار الحديدى بعد سنتين على طرح أول أفلام العميل 007.
وقد وصل جيمس ألبرت بوند فى 18 فبراير 1964 إلى وارسو ليشغل رسميا منصب حافظ أرشيف فى السفارة البريطانية، على ما أظهرت وثائق صادرة عن الجهاز الشيوعى للتجسس المضاد.
وبحسب "الهيئات الشيوعية"، لم يكن بوند المولود فى 1928 يشبه نظيره المتخيل الذى يحمل الاسم عينه على الشاشة الكبيرة والمعروف خصوصا بنزواته النسائية ونمط حياته الباذخ.
وأشار المعهد البولندى إلى أن جيمس بوند الفعلى "كان مهتما بالنساء" لكنه كان "شديد الحذر" ولم يتواصل البتة مع مواطنين بولنديين، وفق ما ورد فى الوثائق المنشورة هذا الأسبوع عبروسائل التواصل الاجتماعى.