لوحة العشاء الأخير هى اللوحة الأخيرة التى أبدعها الفنان ليوناردو دا فنشى، التى وجدت على جدار غرفة الطعام بدير السيدة مريم فى ميلانو، قام دافنشى بالعمل على تلك اللوحة لمدة طويلة وانتهى منها فى عام 1495، وأخذت كل هذا الوقت بسبب تفاصيلها الكثيرة، وفى يوم 28 مايو أى فى مثل هذا اليوم من عام 1999م، تمت إعادة عرض لوحة "العشاء الأخير" بعد عمليات ترميم استمرت 22 عاما، وذلك بسبب لجوء دافنشى إلى التلوين المباشر على الحائط ليحصل على حرية أكبر فى تنويع الألوان، ولكن هل تم منع اللوحة مرة أخرى؟.
بالفعل تم حجب اللوحة خلال الفترة الأخيرة بسبب فيروس كورونا، المنتشر فى جميع أنحاء العالم، فى 2020، ولكن سرعان ما عاد الدير الذى يضمها فى مدينة ميلانو فى 2021م ليجذب عشاق الفن من عاصمة إقليم لومبارديا والمناطق المحيطة بها، لكن الوقت لم يحن بعد لفتح الباب أمام حشود السياح المألوفة.
وقالت أليساندرا فابرى، إحدى المسؤولات عن المتحف: "إنها بمثابة ولادة جديدة، كأننى أعيش مرة أخرى، إنها فرصة للهروب بعد هذا الوباء الرهيب، للسمو الروحي، ولتحريك المشاعر مجدداً".
ولدى عرض اللوحة تتناوب مجموعات صغيرة لا تتعدى 12 شخصاً بصمت كل 15 دقيقة أمام اللوحة الجدارية التى رسمها عبقرى عصر النهضة فى دير سانتا ماريا ديلى غراتسيي، بعد الفحص الإلزامى لدرجة الحرارة عند المدخل، حسب ما جاء بوام 24، نقلا عن وكالة الأنباء الألمانية، كما ذكرت أن وهذه التحفة الفنية التى تمثل العشاء الأخير للمسيح مع رسله الاثنى عشر، وفيه أبلغهم أن أحدهم سيخونه، رسمها دافنشى بين عامى 1494 و1498 على جدار قاعة طعام الدير.