يصدر قريبًا عن دار المدى مجموعة شعرية جديدة لـ الشاعرة السورية "نارين ديركى" بعنوان "أنا خارج البيت" لوحة الغلاف لـ آرام محمد من كردستان.
وتقول الشاعرة فى المجموعة الجديدة:
لاهثة دائماً حين عودتي
هذه المرة أيضاً
ضيّعتُ اليابسة
ونارين ديركى شاعرة سورية كردية من مواليد الدرباسية شمال سوريا، عاشت الطفولة فى دمشق وحصلت على شهادة فى الآداب الفرنسية بجامعة دمشق ١٩٩٧، ثم تابعت دراستها فى مجال الترجمة وحصلت على دبلوم تخصص فى الترجمة باللغتين العربية والفرنسية ١٩٩٩.
تعيش نارين ديركى فى مدينة مونتريال بكندا منذ 2002 لكنها انتقلت خلالها إلى السليمانية بكردستان العراق وعاشت هناك خمس سنوات بين عامى 2011- 2016 حيث صدرت مجموعتها الشعرية الأولى بعنوان (نارنج) عام 2016 عن دار التكوين بدمشق.
نشرت لها نصوص مترجمة إلى الإنجليزية بأنطولوجيا صدرت فى أميركا عام ٢٠١٧ بعنوان أصوات كردية من روجافا، وتُرجمت بعض نصوصها إلى الإنجليزية والفنلندية والكردية فى عدد من الصحف والمجلات والمواقع الأدبية. تمارس الكتابة الأدبية وتترجم الشعر من الفرنسية إلى العربية لشعراء من كيبيك والعالم.
وكتب "صالح الدريدى" عن مجموعة "نارج" تضع الكاتبة السوريّة نارين ديركى الملامح اللغويّة لمشروعها الشعرى وتؤسّس مشهديّة العالَم الذى تقترحه على القارئ، وهو عالَم لا علاقة له بالآنيّة ولا بالقضايا الرّاهنة بل يحفر بعيدا فى الأزمنة والأمكنة وينبنى فى أفق الغياب، ليس الغياب ما كان ولم يعدْ، وإلّا سقطت القصيدة فى مطبّات السّيرة ونقل التفاصيل الذاتيّة عبر الاسترجاع، ليس الغياب، أيضا، زمانيّا ولا مكانيّا، أى مسافة تفصل الذّات الشّاعرة عن واقع عاشته وتروم أن تتماهى معه مجدّدا. إنّما هو كثافة القِدَم فى الأشياء أى أبديّتها التى لفرط ما صارت مألوفة فقدتْ بريقها ودهشتها.