قالت إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف، تعقيبا على الدرسة التى نشرها موقع "ديلى ميل" والتى تدعى أن بعض مقتنيات الملك توت عنخ آمون جاءت من الفضاء، إن هذا الكلام خدعة كبرى وخزعبلات.
وأوضح إلهام صلاح الدين، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المصريين القدماء استخدموا تقنيات نراها فى الموروث الموجود فى الآثار الثابتة أو المنقولة بتأكد على احدث الاساليب العلمية التى أتبعوها، واليوم نرى العلماء أمام تلك الحضارة عاجزين لمعرفة الكثير من الأسرار الحضارة، رغم وصولنا لأحدث التكنولوجيا العلمية.
وأضافت إلهام صلاح الدين، أن من عظمة الحضارة المصرية على سبيل المثال وصولهم لدرجة 1000 درجة مئوية، ولا يعرف الطرق والأسباب العلمية لهذا، وخاصة أن بعض الأفران المعادن هى التى تحتاج إلى درجة الحرارة هذه، وتوصلوا للمعادن النفيس منها واستخرجوها من الصخور وتم إضافة نسب مختلفة للمعادن لاستخراج البرونز على سبيل المثال، ويوجد افران فى منطقة العين السخنة تثبت أن المصريين القدماء توصول لمعدن الحديد، بالإضافة لعملية إخراج القطع المصنوعة من المعادن يدل على توصلهم لدرجة عالية من العلم فى هذه المجالات.
وحول مجموعة توت عنخ آمون قالت إلها صلاح الدين، إن هناك عددا كبيرا من السلاسل الخاصة بالملك الصغير لا يمكن أن يتخيل أحد أو يصدق أن تم تصنعها عن طريق العمل اليدوى وبدون مكن ومعدات، وهذا من إعجاز المصرى القديم، ولهذا أبدع المصرى ولا يوجد تدخل فكل الحضارة كانت على ايدى المصريين القدماء فهى صناعة مصرية مائة بالمائة.
وأكدت إلهام صلاح الدين، أن الحضارة المصرية القديمة تخفى فى جدران أهرامها ومقابرها ومورثها العديد من الأسرار، وأى ادعاء مثلا بأن هناك علماء من الفضاء تعاونوا مع المصريين القدماء ما هو إلا خدعة وليس له أساس من الصحة والدليل إبداع العناصر المصرية البشرية مثل الدكتور أحمد زويل والدكتور مجدى يعقوب، والذين تواصلوا لما لا يتوقعه العقل البشرى.