صدر حديثا عن دار الأدهم للنشر والتوزيع بالقاهرة، رواية جديدة تحت عنوان "مقام السيدة" للكاتب محمد صالح رجب، وتتحدث الرواية عن صبية في العاشرة من عمرها هاجرت في أعقاب النكسة من السويس إلى المنصورة صحبة والدها حيث الحاج يوسف رفيق دربه في النضال ضد الاستعمار، مات الوالد وترك الصبية لتواجه مصيرها وحيدة.
من أجواء الرواية: تعايشت لأكثر من عشرين سنة خلت مع تلك المساحة المبهمة في حياتي، كانت أشبه بغرفة مغلقة لا أتبين من زجاج شرفتها المظلل غير خيالات، ولا أعرف من تفاصيلها ما يرقى إلى الحقيقة، فشلت كل محاولاتي في إماطة اللثام عنها أو فك طلاسمها. لم تكن أمي تحدثني كثيرا عنها، كل ما كنت أعرفه أننا من أصول قروية، وأن عائلة والدي عائلة كبيرة ثرية، ورغم هذا لم نزر القرية إلا مرات معدودات، في إحداها اصطحبتني أمي معها حين قررت بيع البيت القديم، لا أدريي لماذا اصطحبتني وهي التي صنعت بيني وبين القرية حاجزا، ربما أنها أرادت أن تذكرني بأصولي أو أنها أرادت أن تعلن للقرية أن سلالة المنزلاوي لم تنته.
يذكر أن محمد صالح رجب، قاص وروائي، عضو اتحاد كتاب مصر وعضو نادي الأدب بقصر ثقافة المنصورة وصدرت له من قبل أربع مجموعات قصصية وروايتا المرشد وشالوشا.