نشاهد، اليوم، صورة مرحة، فنرى مركبا نيليا وفيه طفلان وحمار صغير، ويبدو أن الجميع فى مهمة رسمية للعبور إلى الجانب الآخر من النهر.
وتعود الصورة إلى النصف الأول من القرن العشرين، وأنا عادة أحب هذا النوع من الصور، لأن المصور لم يكن غرضه توثيق اللحظة بقدر ما كان استلطافه للمشهد هو الذى استحوذ عليه، ولذلك دائما ما تخرج هذه اللحظة وبها الكثير من الفن.
وعادة ما يكون المصور أجنبى يلفت نظره هذا المرح الذى يسيطر على الأطفال، وربما استغرب كثيرا من الحمار الذى اتخذ سمتا هادئا ولم يمارس حيويته ونشاطه الزائد عن الحد.
ومن الواضح فى الصورة أن الصبيين من بيئتين مختلفتين، ولكن يجمع بينهما ذلك الحمار الصغير الذى يبدو جادا أكثر منهما فى لحظة التقاط الصورة.
بالطبع فغن عمر الطفولة يكون حافلا بمثل هذا المرح، وعادة ما تربط الصداقة بين الأطفال والحيوانات، وربما ذهبوا معا فى رحلات طويلة لا يشعرون بالملل فهم قادرون على صناعة عالمهم.