تمر اليوم الذكرى الـ97 على رحيل الكاتب التشيكى فرانس كافكا، عن عمر ناهز حينها 41 عاما، ويعد من أفضل الأدباء فى فن الرواية والقصة القصيرة.
عاش كافكا حياة مليئة بالحزن، حيث عانى من استبداد والده، الذى كان يخطط أن يصبح ابنه رجل أعمال من بعده، ثم إصابته بمرض السل، ففضل أن يعيش منعزلا، حتى تعرف إلى حبيبته الكاتبة التشيكية ميلينا، فوجد فى مراسلاته لها مخرجا من تعاسته، فكانت الرسالة الأولى من كافكا إلى ميلينا فى العام 1920، بعدما قامت بترجمة أول عمل له، لتستمر بعدها واحدة من أشهر قصص الحب فى التاريخ، وتصبح الخطابات أهم ما كتب فى الرسائل الأدبية.
رسائل فرانس كافكا إلى الصحفية التشيكية ميلينا يسينيسكايا الصحفية التشيكية في الفترة من 1920 حتى 1923، والتي جمعت في كتاب نشرت الرسائل في الأصل باللغة الألمانية عام 1952 بعنوان "Briefe an Milena" حررها ويلي هاس الذي قرر حذف بعض الفقرات التي اعتقد أنها قد تؤذي بعض الناس الذين كانوا لا يزالون أحياء فى ذلك الوقت، أما أول إصدار باللغة الإنجليزية لمجموعة الرسائل تلك فيعود لعام 1953، وقد ترجمها جيمس وتانيا شتيرن.
نشرت الرسائل مرة أخرى باللغة الألمانية بعد إعادة الفقرات المحذوفة عام 1986، تبعتها ترجمة باللغة الإنجليزية وضعها فيليب بويهم عام 1990، تضمنت هذه الطبعة بعض رسائل ميلينا إلى ماكس برود، إضافة لأربع مقالات كتبتها ونعي لكافكا.
لم تحظ مؤلفات رائد الكابوسية بالشهرة التى تستحقها فى حياته، ولم ينشر من أعماله إلا القليل مثل «المسخ»، والتى نُشرت فى مجلة أدبية ولم تحظَ باهتمام وقتها، ثم أصبحت بعد ذلك أكثر أعماله شهرة، وكذلك «المحاكمة» و«القلعة» و«الرجل الذى اختفى»، وقد نشر أعماله بعد وفاته صديقه المقرب ماكس برود، الذى لم يستجب لطلب كافكا بإبادة كل كتاباته.
أحرق «كافكا» ما يقارب الـ90 بالمائة من أعماله، ولم يكتب نهايات للروايات التى نشرت، وقد صنفت أعماله بأنها واقعية عجائبية، حيث يختار أغلب أبطالها غريبى الأطوار، كما يتناول فى أعماله مواضيع نفسية منها "العبثية، القلق والذعر، الشعور بالذنب، الاغتراب الاجتماعى".