واحد من المؤرخين الذين تعمقوا بدراساتهم ونظرياتهم فى مناطق عدة بالتاريخ المصرى الحديث، وصف النقاد والمتابعين دراساته بالمحاولة الجادة لإعادة التأريخ لمصر، وسعيه لكتابة التاريخ الآخر لها، هو المؤرخ والباحث والناقد الكبير الدكتور محمد عفيفى، الحاصل على جائزة الدولة التقديرية مؤخرا.
تخرج محمد عفيفى من كلية الآداب جامعة القاهرة، وعين معيدا بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة 1983م، وحصل على درجة الأستاذية عام 1999م، وتدرج فى عدة مناصب أكاديمية حيث تولى رئاسة قسم التاريخ بكلية الآداب مرتين الأولى من بين عامي 2009 و2014، والثانية من عامى 2016 إلى 2019.
حصل محمد عفيفى على عدة جوائز منها - أحسن رسالة ماجستير فى التاريخ لعام 1986 مقدمة من الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، وجائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الاجتماعية لعام 2004، جائزة الدولة فى التفوق عام 2009، وأخيرا جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية.
وأهلته سمعته الطيبة وخبراته الكبيرة فى الأوساط الأكاديمية والثقافية أن يتولى منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة من يونيو عام 2014 إلى يونيو من عام 2015، وهو الخبر الذى استقبله المثقفون حينها بالترحيب.
وأصدر محمد عفيفى، العديد من الكتابات والدراسات، التى امتازت ببساطة تناولها رغم عدم تخليه عن انضباطه البحثى والتوثيقى، فمزج بين المتعة فى التناول والتعمق فى التاريخ، ومن أبرز مؤلفاته: الأقباط في العصر العثماني، الدين والسياسة في مصر المعاصرة، عرب وعثمانيون، خمسون عامًا على العدوان الثلاثي، التاريخ والموسيقى (دراسات في التاريخ الاجتماعي للموسيقى)، شبرا: إسكندرية صغيرة في القاهرة، نوافذ جديدة "تاريخ آخر لمصر"، بجانب محطات بحثية وتعليمية ونقدية كبرى.