صدر مؤخرا العدد الجديد من مجلة "إبداع" الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويتضمن العدد ملفا بعنوان "الشعر التونسي: من القصيدة إلى النص ومن المحلية إلى الكونية"، أعده الشاعر عبد الفتاح بن حمودة المعروف باسم (إيكاروس)، والذى قدم للملف بقوله: "إن أخطر مرحلة فى مسيرة الشعر التونسى الحديث هى تلك التى برزت خلالها حركة الطليعة التى ظهرت من 1968 إلى 1972، وظلت فاعلة من خلال شعرائها وكتابها ونقادها حتى اليوم".
وتضمن العدد كذلك قصائد للشعراء على منصور، ومروة أبو ضيف وأحمد عبدالفتاح، وعايدى على جمعة، وقصصا لزينب مرعى وعبدالله السلايمة وعماد نصر، من مصر، ومقالا لطلعت رضوان بعنوان "أعمدة الشخصية المصرية من منظور أيديولوجي"، ويضم العدد ملفا آخر عن الكاتبة الراحلة نوال السعداوي، تضمن مقالين لشوقى بدر يوسف ومحمد شمروخ، كما يضم العدد مقالا لأمان خليل عن ديوان "صور عائلية" للشاعر يحيى وجدي، عنوانه "القصائد الأجمل تكتب بأيدى مجرحة"، ومقالا لشعيب خليف عن صورة الرجل فى المجموعة القصصية "من خرم إبرة" للكاتبة منى الشيمي، ومقالا لنبيل حنفى محمود بعنوان "محمد رشدى وإشكالية النجم الأوحد"، ومقالا للناقدة لنا عبدالرحمن رواية "وصفة لدافني" بوصفها رواية يونانية عن الأقليات فى تركيا المعاصرة.
وفى العدد كذلك دراسة نقدية لمختار عيسى عن 13 مجموعة شعرية لحسن النجار، ودراسة للمغربى حسن إبراهيمى بعنوان "أين يقف المثقف العربى الآن؟".
افتتاحية العدد كتبها الشاعر إبراهيم داود رئيس تحرير المجلة، وجاء فيها أن عزلة البشرية موجودة قبل كوفيد 19، لكن الوباء وضعها فى مكانها الطبيعي، فحين حددت السلطات خطوات التباعد، كان على الجميع الخضوع، خوفا على الحياة.
وأضاف داود، أن الوباء "ابتكر ثقافة جديدة، ثقافة الكحول والصابون والكمامة والوصفات التى أغرقت اليوتيوب، ثقافة موجودة فقط وأنت فى البيت أو العمل، ولكنك وأنت فى الشارع تكتشف أن الحياة لم تتغير".
وفى العدد أيضا مقالا لإسلم نور بعنوان "رمضان القاهرة الفاطمية"، ومقالا لإيناس جلال الدى عن "محمد منير باعتباره حالة عشق فى غناء العالم، ومقالا للكاتبة السورية لينا هويان الحسن بعنوان "أصوات الكتب المرتعشة"، ومقالا لهشام نوار بعنوان "طقوس طوطمية"، وفى الصفحة الأخيرة مقال نسمة تليمة بعنوان "أسكب الحياة على الطاولة".