تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتبة أليفة رفعت، التى ولدت فى مثل هذا اليوم 5 يونيو من عام من عام 1930م، والذى يحتفل بها جوجل اليوم، وعرف عن القاصة والروائية أنها كتب عدد من الأعمال وصفها النقاد بـ "أدب الاحتجاج".
أدب الاحتجاج عند أليفة رفعت هو الكتابة عن حياة النساء المصريات في الريف المصرى، حيث انتقدت فى أعمالها الطريقة التي تعامل بها المرأة محتجة على وضع المرأة في بيئة لا تمنحها حرية الاختيار.
وقال عن أعمالها الكاتب الكبير يوسف الشارونى فى إحدى مقالاته بعنوان حفيدات شهرزاد، أما قصص أليفة رفعت فيمكن أن تنتمي إلى ما يسمى بـ"أدب الاحتجاج"، الاحتجاج على وضع المرأة في بيئة لا تمنحها حرية الاختيار، وذلك من خلال التوقف عند مجموعتها القصصية "حواء تعود لآدم" حيث تقدم الكاتبة بطلات مقهورات، وفي مجموعتها "من يكون الرجل"، تغوص إلى أعماق النفس المصرية لتكشف لنا جذورها، وسبيلها إلى ذلك: المرأة قبل الرجل، والريف قبل المدينة، والمعتقد الشعبي قبل الفكر القائم على العقل والعلم، ولعل هذا هو الذي دعاها إلى أن تؤثر العامية على الفصحى في كثير مما دار من حوار بين شخصيات قصصها.
وكان السبب وراء كتابات أليفة رفعت هو رغبتها في شبابها بالالتحاق بالجامعة، لكن والديها عارضا ذلك، بل وخططا لزواجها بدلا من ذلك، كان لهذا الحدث تأثير بارز على كتاباتها كما وصفت حالة الوحدة التي عانت منها النساء، والفصل الحاد بين عالم الرجل وعالم المرأة، بل ودعت الأزواج لاحترام رغبات زوجاتهم الجنسية.
وقد انطلقت أليفة رفعت في هذا الميدان حتى كتبت أقاصيص أثارت الجدل، مما أدى إلى الهجوم عليها نظرًا لتحديها التقاليد، حتى رحلت عن عالمنا عام 1996م، ومن أعمالها المجموعة القصصية حواء تعود لآدم، من يكون الرجل، وبعيداً عن المئذنة، ورواية جوهرة فرعون .