نشاهد، اليوم، صورة لـ مسجد السيدة زينب فى القاهرة، والذى يعد واحدا من أشهر المساجد فى المحروسة، كما يعد ضريحه من أشهر الأضرحة التى يزورها المصريون ويحرصون على الاحتفاء بمولدها كل سنة.
والصورة من الصعب تحديد تريخها، ولكن من الممكن أن تعود إلى بدايات القرن العشرين، وينسب المسجد إلى السيدة زينب حفيدة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ابنه سيدنا علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، ولا يعرف على وجه التحديد متى تم إنشاء المسجد أعلى قبر السيدة زينب فلم تذكر المراجع التاريخية سوى أن والى مصر العثمانى على باشا قام سنة 951 هـ/1547م بتجديد المسجد ثم أعاد تجديده مرة أخرى الأمير عبد الرحمن كتخدا عام 1171 هـ/1768م.
وفى عام 1940م قامت وزارة الأوقاف بهدم المسجد القديم تماما وأقامت المسجد الموجود حاليا، وكان المسجد وقتها يتكون من سبع أروقة موازية لجدار القبلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة، وفى الجهة المقابلة لجدار القبلة يوجد ضريح السيدة زينب رضى الله عنها محاط بسياج من النحاس الأصفر ويعلوه قبة شامخة، وفى عام 1969 قامت وزارة الأوقاف بمضاعفة مساحة المسجد.
وجاء ذكر مسجد السيدة زينب فى رواية الكاتب يحيى حقى "قنديل أم هاشم"، و"أم هاشم" كنية السيدة زينب بنت على بن أبى طالب.