دعا الحاكم الجمهورى لولاية يوتا الأميركية، سبنسر كوكس، سكان ولايته للانضمام إليه فى "عطلة نهاية أسبوع للصلاة من أجل هطول الأمطار"، لمكافحة حالة الطوارئ الناجمة عن الجفاف.
وقال سبنسر كوكس فى مقطع فيديو نشر فى "تويتر": "لقد طلبت بالفعل من جميع سكان يوتا أن يحافظوا على المياه من خلال تجنب الاستحمام لفترة طويلة، وإصلاح الحنفيات المتسربة".
وفى الإسلام هناك صلاة معروفة لدى المسلمين تعرف بصلاة الاستسقاء، وهى صلاة نافلة لطلب الغيث أو المطر ليقطع الجفاف أو يقضى حاجة أخرى فى نية المصلي. وهى ركعتان تصلَّيان جماعةً بإمام، لكن هل هناك صلاة شبيهة فى الأديان السماوية الأخرى؟
اليهودية
تقام صلاة الاستسقاء من قبل الطائفة اليهودية والحاخامية الكبرى فى المغرب، على عدة أيام وفقا لعاداتهم، طلبا للمطر، ومن أجل التضرع إلى الله أن يحفظ بلادهم.
يقول الحاخام مناحم فرومان، وهو حاخام محافظ من مستعمره تكواع قرب بيت لحم، وله علاقات وثيقه مع قاده دينيين فلسطينيين، "قبل كل شيء، نحن نحتاج للمطر حتى نعيش، اذا لم يكن هناك مطر فلن يكون هناك يهود او مسلمين او مسيحيين هنا".
ويقول فرومان أيضا: "أومن أنه إذا رأى الله أبناءه يعملون معا فسوف تنفتح أبواب السماء، ويسقط ليس فقط المطر إنما السلام أيضا".
المسيحية
أما فى المسيحية فيقول النص الإنجيلى: "طلبة البار تقتدر كثيرا فى فعلها، كان إيليا إنسانا تحت الآلام مثلنا، وصلى صلاة ألا تمطر، فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستة أشهر، ثم صلى أيضا فأعطت السماء مطرا وأخرجت الأرض ثمرها" (يعقوب 16:5-15)، فقد كانت هناك صلاة أوقفت المطر فى المسيحية، وصلاة أخرى أعطت المطر، حيث كانت صلاة "إيليا" النبى مقتدرة فى إتجاهين: أوقفت نزول المطر ثلاث سنين وستة أشهر، ثم أنزلت المطر لتخرج الأرض ثمرها.
وحتى الأن تقام صلاة المطر من قبل كافة الطوائف المسيحية لطلب الإغاثة، ونزول المطر، ومراجعة الأخطاء لتحل البركة ويعم موسم الخير، وتتم من خلال تراتيل من الإنجيل، تركز على مراجعة الذات ونبذ المعاصى.
الإسلام
تعد صلاة الاستسقاء، سنة عن النبى محمد عليه الصلاة والسلام، لطلب المطر فى خضوع من الله، ويتم تأدية الصلاة وقت القحط، تذلالا لله ليمن على المسلمين بالمطر، خاصة فى فصل الخريف، حيث يتخوفون من تضرر الموسم الزراعى فى بلادهم التى تحتل فيها الزراعة العمود الفقرى فى الاقتصاد.