عرف عن العالم إسحاق نيوتن، أنه أكمل درجة البكالوريوس فى كلية ترينيتى بجامعة كامبريدج عام 1665 وأراد مواصلة دراسته، ولكن سرعان ما غيَّر وباء الطاعون الدبلى خططه، فقد أغلقت الجامعة أبوابها بعد فترة وجيزة من بدء انتشار المرض المميت عبر لندن، وخلال الأشهر السبعة الأولى من تفشى المرض، توفي ما يقرب من 100 ألف من سكان لندن، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستورى.
ونتيجة لذلك قام نيوتن بالعودة إلى منزل عائلته، Woolsthorpe Manor، وبدأ نيوتن بالفعل في العمل على بعض أهم نظرياته، هنا اكتشف أفكارًا عن حركة الكواكب وأحرز تقدمًا فى فهمه للضوء واللون، ربما يكون نيوتن قد حقق أيضًا تقدمًا فى نظريته حول الجاذبية من خلال ملاحظة سقوط تفاحة من شجرة في حديقته.
ويشار إلى أنه صاغ قوانين الحركة وقانون الجذب العام التي سيطرت على رؤية العلماء للكون المادي للقرون الثلاثة التالية حتى حلت محلها نظرية النسبية، كما أثبت أن حركة الأجسام على الأرض والأجسام السماوية يمكن وصفها وفق نفس مبادئ الحركة والجاذبية. وعن طريق اشتقاق قوانين كبلر من وصفه الرياضي للجاذبية، أزال نيوتن آخر الشكوك حول صلاحية نظرية مركزية الشمس كنموذج للكون.
وصنع نيوتن أول مقراب عاكس عملي، ووضع نظرية عن الألوان مستندًا إلى ملاحظاته التي توصل إليها باستخدام تحليل موشور مشتت للضوء الأبيض إلى ألوان الطيف المرئي، كما صاغ قانونا عمليا للتبريد ودرس سرعة الصوت. بالإضافة إلى تأسيسه لحساب التفاضل والتكامل، وساهم نيوتن أيضًا في دراسة متسلسلات القوى ونظرية ذات الحدين، ووضع طريقة نيوتن لتقريب جذور الدوال.