نشاهد، اليوم، صورة جميلة تتجاوز فكرة كونها صورة قديمة وتدخل بنا فى دائرة الحنين، فالتاريخ الاجتماعى للمصريين حافل بتراث مصرى عظيم، أقله أن ترى صورة جميلة مثل هذه تبعث فى نفسك الكثير من المتعة والجمال، وتضعك فى مواجهة ماضٍ حافل بالقصص والحكايات التاريخية.
نشاهد فى الصور ثلاثة أطفال يركبون حمارا، لا تنتبه كثيرا لكون فتاة هى التى تركب فى الأمام وتقود، فهذا أمر غير مقصود بالمرة وليس شرطا أن يحمل دلالة معينة، لكن الحقيقى والمقصود والجميل فعلا هو تلك الابتسامة التى تحتل الوجوه.
لا يمكن تحديد زمن الصورة فعليا، لكن المؤكد أنها تعود إلى زمن قبل انتشار السوشيال ميديا، وقبل حالة الانبهار التى أصابت المجتمع الريفى وأدخلته فى دائرة أخرى قضت على كثير من بواعث البهجة.
نرى فى الصورة منازل قديمة، كانت مبنية من الطين، كانت لها شروط فى البناء منها ارتفاع السقف، والشبابيك الكبيرة.
أحيانا عندما أرى صورة جميلة مثل هذه أتخيل كيف كان مستقبل الشخصيات التى تظهر فى الصور، هل سارت حياتهم هادئة أم أصابتهم الأيام بما نغص عليهم ذكرياتهم القديمة.