نشاهد، اليوم، صورة غاية فى الجمال لريف مصرى، وأعتقد أن الصورة ليست قديمة فما نجده فيها من عناصر فنية يمكن مشاهدتها حتى الآن لو قمنا بزيارة قرى مصر المتعددة.
وتقع هذه الصورة فى صعيد مصر، نعرف ذلك من الشمس وضوءها القوى الذى يضفى لونا ذهبيا على الفضاء وينعكس على الأرض بكل ما فيها فيكسبها أصالة يعرفها من عاش فى هذه البيئة أو حتى من ذهب لزيارتها.
ونشاهد فى الصورة أيضا ترعة ماء يسقى الفلاحون منها أرضهم وحيواناتهم، حيث يمثل الماء فى الريف منظرا مشهودا طوال الوقت، ونرى فتاة تجلس على جانب الترعة تجلب الماء ربما لسقاية الحيوانات أو لأى غرض آخر، وعلى الجانبين نجد حيوانات خاصة الحمير والبقر، بينما النخيل ينتشر فى كل الأنحاء.
ويمتاز جو مصر بكونه صحيا، معتدلا فى عمومه، لكننا مع ذلك نجد أحيانا ارتفاعات فى درجة الحرارة، لكنها محتملة فى المطلق، ويملك الريف فى مصر حياة خاصة به، يستمدها من حياته البسيطة القائمة على الزراعة ورؤية الماء وانتشار اللون الأخضر فى كل مكان، والهدوء الذى يعم معظم الأوقات.