كشف المفكر الكبير الدكتور سيد القمنى، عن سرقة 3 كتب من أعماله لم يكن نشرها من قبل، أبرزها مسرحية بعنوان "المحاكمة" تدور حول محاكمة عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، موضحًا السبب وراء غيابه خلال الفترة الأخيرة، وتطورات حالته الصحية.
وكتب الدكتور سيد القمنى على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": أبنائى قرائى المحترمين، غيابي عنكم له أسباب، حيث إني عانيت ولا زلت أعانى من ضعف الإبصار وصعوبة القراءة والكتابة، بالرغم من محاولات ابنتي إيزيس وزملائها فى علاج المشكلة، كما أنى منشغل معها بإجراء فحوصات وزيارات مستمرة للأطباء".
وأضاف "القمنى": "ولا أخفيكم سرًا فقد تألمت بشدة بعد سرقة بيتى، حيث أنى فقدت كل شىء، حتى كتبى، فقد كنت أحتفظ بكتابين لم ينشرا من قبل ومسرحية اسميتها (المحاكمة) عن محاكمة الدكتور طه حسين، وكنت أتمنى أن يتم نشرها بعد وفاتى، ولكن حتى أمنيتى بعد الوفاة لم تتحقق وتمت سرقة الكمبيوتر الخاص بى وكل النسخ على الهاردات، علماً بأن كل أعمالي وكتاباتي التي تم نشرها والتي لم تنشر ضاعت".
وكان منزل المفكر سيد القمنى، قد تعرض لسرقة محتوياته على يد مجهولين، مارس الماضى، وتم سرقة عدد كبير من متعلقات صاحب كتاب "الحزب الهاشمى"، وميدالية جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية التي حصل عليها عام 2009.
وسيد القمني هو كاتب ومفكر، من من مواليد 13 مارس 1947 بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف، معظم أعماله الأكاديمية تناولت منطقة شائكة في التاريخ الإسلامي، البعض يعتبره باحثاً في التاريخ الإسلامي من وجهة نظر ماركسية والبعض الآخر يعتبره صاحب أفكار اتسمت بالجرأة في تصديه للفكر الذي تؤمن به جماعات الإسلام السياسى، من أبرز أعماله: "حروب دولة الرسول، قصة الخلق، النسخ في الوحى، الحزب الهاشمى، النبى إبراهيم والتاريخ المجهول، العرب قبل الإسلام".