يصدر قريبًا للروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد، أحدث أعماله الأدبية تحت عنوان "الهروب من الذاكرة" عن منشورات المتوسط، والتى كان قد أعلن عن الانتهاء من كتابتها خلال فترة العزل المنزلى العام الماضي، وتضم 3 روايات هم "العائد إلى البيت فى المساء"، و"طريقان للهروب"، و"لأن فى الدنيا نساء".
ومن أجواء الرواية: "ماذا تفعلين، يا زينب؟ تدخلين طريق الجنون. بسرعة ارتدت الجديد. سامحني، يا مجدي. ثمَّ ارتدت قميص نوم جديداً أيضاً، وراحت تتقلَّب به فوق السرير، لتنسى أنها ارتدت ما كانت اشترتْهُ ليسعد به مجدى الذى غاب بعد الشراء. بعد ذلك اشترت أنواعاً أقلّ قيمة، وتركت الجميل الغالى ليوم يعود فيه مجدي. قالت لنفسها هذا الأقلُّ قيمة سترتديه دائماً دون دموع. الآن جاء وقت زينتكِ، يا زينب، فارتدى ما يُشعِل الحُبَّ، وتعطَّرى بلا دموع، فها هو قلبكِ الذى كان يرتجف على حبيبكِ يترككِ ترتدين أجمل الثياب. ما مضى حقَّاً قد طال، لكنه كان مثل عاصفة سوداء عبرت القلوب، وأشرقت بعدها الشمس، ثمَّ هطلت الأمطار على الدنيا، تملأ القلوب بثمار الحُبِّ والدفء".
جدير بالذكر أن إبراهيم عبد المجيد، روائى مصرى من مواليد الإسكندرية عام 1946، تخرج فى كلية الآداب جامعة الإسكندرية، وشغل العديد من المناصب بوزارة الثقافة. صدر له العديد من الروايات منها "ليلة العشق والدم"، و"البلدة الأخرى"، و"بيت الياسمين"، و"لا أحد ينام فى الإسكندرية"، و"طيور العنبر"، و"الإسكندرية فى غيمة"، و"حتى لا أنسى أنى كنت هناك"، كذلك نشرت له خمس مجموعات قصصية وهم "الشجر والعصافير"، "إغلاق النوافذ"، "فضاءات"، "سفن قديمة"، "وليلة انجينا" فيما ترجمت العديد من رواياته للإنجليزية والفرنسية، حصل على عدد من الجوائز الهامة منها: جائزة نجيب محفوظ للرواية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن "البلدة الأخرى" عام 1996م، جائزة الدولة التقديرية فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2007م".
