تمر اليوم الذكرى الـ 209، على بدأ نابليون بونابرت بغزو روسيا، وذلك فى إطار الحملة التى شنها لفرض سيطرته على أوروبا، حيث حشد الإمبراطور الفرنسى جيشًا هائلًا من القوات من جميع أنحاء أوروبا، ودخل أوله روسيا، ولكن الجنرال الفرنسى الشهير فشل فى احتلال روسيا، وكان ذلك سببا فى فقدان سلطانه الذى امتد إلى مناطق واسعة فى أوروبا، لكن يبدو أنه خسر مشروع زواج هناك أيضا وليست الحرب فقط.
وبحسب "العربية نت" خلال مسيرته كإمبراطور لفرنسا، حاول نابليون بونابرت فى مناسبتين الزواج بأميرة روسية، فعقب مضى فترة وجيزة عن توقيع اتفاقية تيلسيت، تقدم نابليون بونابرت للزواج من كاثرين بافلوفنا شقيقة الإمبراطور الروسى ألكسندر الأول إلا أن الأخير رفض ذلك تخوفا من إمكانية ظهور نفوذ لبونابرت بروسيا.
وخلال العام 1810، حاول نابليون مرة ثانية التقرب للعائلة الحاكمة بروسيا فتقدم للزواج من الأميرة الروسية آنا بافلوفنا، شقيقة الإمبراطور ألكسندر الأول البالغة من العمر 14 عاما، إلا أن طلبه قوبل بالرفض مرة أخرى.
ويوضح عددا من الباحثين أنه من أجل حل المشكلة البولندية، دعا ألكساندر السفير الفرنسى كولينكور للتوقيع على اتفاقية، والتى بموجبها تعهدت فرنسا رسميًا بعدم إعادة استقلال بولندا أبدًا، كان كولينكور مؤيدًا لاتحاد روسيا وفرنسا، لذا فقد ذهب بسهولة للتوقيع على هذا الفعل، وفى يناير 1810، تم توقيع الاتفاقية من قبل كولينكور وروميانتسيف، رفض نابليون التصديق عليه فى صيغ معبر عنها، بدأت مفاوضات جديدة، والتى استمرت.
نتيجة لذلك، لم يتم توقيع الاتفاقية، فى وقت واحد تقريبًا، فشل مشروع نابليون مع زواجه من شقيقة الإمبراطور الروسى آنا بافلوفنا، وأصيب نابليون شخصيا نتيجة لذلك، وتزوج من ابنة الإمبراطور النمساوى فرانز الثاني، ماريا لويز، نتيجة لذلك، تم تعزيز المسار المعادى لروسيا فى فرنسا؛ وفى النمسا، كان مدعومًا من وزير الخارجية متيرنيخ.