كشف الناقد الكبير محمود عبد الشكور، عن صدور أحداث أعماله الروائية، رواية تحت عنوان "حبيبة كما حكاها نديم"، وستتاح فى المكتبات يوم 30 يونيو الحالى، وفى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ52.
وقال "عبد الشكور": رواية "حبيبة كما حكاها نديم" من أصعب النصوص التى كتبتها فى حياتي، أرهقنى وأتعبنى هذا النص كثيرا، ولكنه أيضا من أقرب ما كتبت الى قلبي. كل ما يمكننى قوله إنها حكاية تطرح سؤال الحب وسؤال الفن معا.
أعرف أن أسئلة كثيرة ستدور فى الأذهان، تسعدنى المناقشة، ولكن بعد نزول الرواية، وقراءتها، أتمنى أن تعجبكم الرواية، وأن تجدوا فيها شيئا مختلفا، شكلا ومضمونا.
وتنفتح هذه الرواية على حكايتين وتجربتين، طارحة أسئلة صعبة ومعلقة، عن الحب والصداقة، العاطفة والعقل، الفن والواقع، القدر والاختيار، ومقتفية أثر الخط الواصل من ابن حزم، وآلام فيرتر، الى الواتس والفيس بوك، ومعلنة الحيرة بسبب تقلب العواطف والأهواء، ومتوجسة من سيناريو غامض، يُكتب فى مكان آخر، بينما نتوهم نحن أننا من نكتب حياتنا.
ترى هل كتب نديم الرواية أم هى التى كتبته؟
هل صنع من الواقع فنًا أم أن الفن صنع من جديد واقعًا موازيًا يجدد الأحزان؟
«انكسر قلبى مرتين فى عشر سنوات، هو انكسار مروع، لا يُنسى، ولا يُوصف، ولا يلتئم.
ومع ذلك أجدنى مندهشًا من طاقة حياة غريبة تجعلنى ما زلت قادرًا على القراءة والكتابة، ومشاهدة الأفلام، ومجالسة الأصدقاء، والابتسام فى وجه طفل، ومشاكسة قط أليف، والضحك على مقهى فى وسط البلد، ومباركة عاشقين، والصراخ بعد تسجيل هدف جميل، ومزمزة كوز درة مشوي، وعمل كوب شاى بالنعناع ساعة العصاري، والسفر إلى الفضاء على جناح صوت عبد الوهاب، وتذكر ابتسامة وضحكة صافية، واستقبال أحلام النوم واليقظة، والاحتفال بنور الشمس، وصوت المطر، ورائحة الخبز، وفوضى النجوم والعصافير، والحماس للجمال أينما كان، وكيفما وجد.
طاقة حياة لا أثر فيها للإرادة، ولا فضل لى فى صنعها، هكذا خلقت، وهكذا أعيش.
يا رب لا تحرمنى من هذه الطاقة التى وهبتنى إياها.
انكسار القلب يعوضه صمود الروح.
لا أخاف الموت، فليأتِ كما يرغب، وكما تشاء.
ولكنى لا أريد الموت وأنا على قيد الحياة.
اجعلنى أموت فى اللحظة التى أفقد فيها طعم الدنيا، وألوان الحاجات.»