نعى عدد كبير من المثقفين المصريين الشاعر العراقى الكبير سعدى يوسف، الذى غاب عن عالمنا عن عمر يناهز 87 عاما، بعد صراع المرض، تاركا خلفه تراثا شعريا وإنتاجا أدبيا عظيما، بفضله أصبح أحد أبرز شعراء العربية فى النصف الثانى من القرن العشرين.
وكتب الشاعر والناقد شعبان يوسف: "وداعًا سعدى يوسف العظيم، الأخضر لم يعد يشغله أى شيء من هذه الدنيا، لقد عملت معك أحلى أيامى، فلننكس أعلام الشعر قليلاً من أجله".
وقال الشاعر والناقد المسرحى جرجس شكرى: وداعًا الأخضر بن يوسف، وداعا يا سعدى أيها العظيم، خبر حزين، حزين جدًا أن نفتقدك فى هذا الصباح" وأرفق صورة للطالب سعدى يوسف عام 1958، والتى نشرت من قبل على غلاف المختارات التى صدرت من الهيئة العامة لقصور الثقافة من إعداد وتقديم خالد المعالى "عام 2017.
وكتب الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة الكتاب الأسبق "يا سعدى.. يا حفيد امرئ القيس ..فى ليلة قاهرية، استودعتنى أعمالك الكاملة لأنشرها فى طبعة مصرية بلا مقابل، وكتبت بخط يدك قصيدة شعرية قصيرة لتوضع على ظهر الغلاف..عفوا يا كبير، لم يسعفنى الوقت لنشرها، وأعاهدك أن أفعل لو كان فى العمر بقية، وداعا، وإلى اللقاء".
وعلق الكاتب الصحفى والناقد عيد عبد الحليم، مدير تحرير مجلة "أدب ونقد" الأدبية "وهاهو سعدى يوسف أيضا يتركنا فى هذا العالم البائس، ليرحل إلى عالم أجمل، وداعا ايها الشاعر الذى لن يتكرر".
فيما كتب الروائى الكبير وحيد الطويلة "رحل سعدى يوسف.. واحد من أجمل شعراء الحياة.. وكما قال المديني.. اخيرا تجد الروح سلامها".
وعلق الناقد الدكتور أحمد بلبولة قائلا: "الشاعر الكبير سعدى يوسف وداعًا".
وقال الروائى والقاص الكبير سمير الفيل: "ورحل سعدى يوسف.. قابلته بالقاهرة سنة 1995، وأجريت معه حوارا مطولا. الله يرحمه".
وسعدى يوسف مواليد عام 1934 ويعد من أبرز شعراء العربية فى النصف الثانى من القرن العشرين، عمل فى التدريس والصحافة الثقافية، غادر العراق فى السبعينيات، ونال جوائز فى الشعر منها جائزة سلطان بن على العويس، والتى سحبت منه لاحقا، والجائزة الإيطالية العالمية، وجائزة كافافى من الجمعية الهلّينية، فى العام 2005 نال جائزة فيرونيا الإيطالية لأفضل مؤلف أجنبيّ. فى العام 2008 حصل على جائزة المتروبولس فى مونتريال فى كندا.
ومن دواوين سعدى يوسف: القرصان (1952) – مطبعة البصرى – بغداد، أغنيات ليست للآخرين (1955)- مطبعة الأديب – البصرة، النجم والرماد (1960)- مطبعة اتحاد الأدباء، قصائد مرئية (1965)- المطبعة العصرية – صيدا، بعيداً عن السماء الأولى (1970)- دار الآداب – بيروت.