الظاهر لإعزاز دين الله.. رفض أبوه حكمه وجاع الناس فى عهده

تمر اليوم، الذكرى 984 على رحيل الظاهر لإعزاز دين الله (20 يونيو 1005 - 13 يونيو 1036)، الخليفة السابع الفاطمى، والإمام السابع عشر من أئمة الشيعة الإسماعيلية. ولد الظاهر لإعزاز دين اللهفى القاهرة فى ليلة الأربعاء، عاشر شهر رمضان سنة 395 هجرية، الموافق 20 يونيو 1005 م، وبويع بالخلافة فى يوم عيد الأضحى سنة 411 هجرى وله من العمر ست عشرة سنة وثلاثة أشهر. وقد حاول أبوه الحاكم بأمر الله أن يبعده عن كرسى الخلافة لعدم قدرة الابن المنغمس فى الملذات على إدارة دفة الحكم بالبلاد حتى أنه خالف قاعدة الشيعة الإسماعيلية فى توريث الإمامة للابن الأكبر للخليفة دون سواه وعهد بولاية العهد من بعده لابن عمه عبد الرحيم، وقد أثار قرار الحاكم حنق أفراد الأسرة الفاطمية، ويقال إن أخته (ست الملك) دبرت أمر قتله لتفادى وراثة عبد الرحيم للحكم، رغم أن بعض المؤرخين استبعد ذلك، ولم تكتف (ست الملك) بذلك، بل أرسلت أوامرها بالقبض على عبد الرحيم ابن عم الحاكم بأمر الله وولى عهد المسلمين فى بلاد الشام وأعدم وطواه النسيان. ويقال أن (ست الملك) دبرت أمر قتل الحاكم لتفادى وراثة عبد الرحيم للحكم، رغم أن بعض المؤرخين استبعد ذلك، لكن المؤكد تاريخياً أن (ست الملك) فور إعلان نبأ تغيب الحاكم وتعرضه للقتل أخرجت على بن الحاكم ولقبته بالظاهر لإعزاز دين الله وألبسته تاج المعز جد أبيه وهو تاج مرصع بأصناف الجواهر وجعلت على رأسه مظلة مرصعة وأركبته فرساً بمركب من ذهب مرصع وأخرجت بين يديه الأمير الوزير عمار بن محمد وصاحب السيف فلما برز للناس فى نهار عيد الأضحى عام 411 هـ تقدم الوزير وصاح: يا عبيد الدولة مولاتنا تقول لكم هذا مولاكم أمير المؤمنين فسلموا عليه فقبل الجميع له الأرض فئة وراء الأخرى، وضرب البوق والطبول وعلا الصياح بالتكبير والتهليل والظاهر ابن ستة عشر ربيعا يسلم على الناس يميناً وشمالاً. قادة الجند ولم تكتف (ست الملك) بذلك، بل أرسلت أوامرها بالقبض على عبد الرحيم ابن عم الحاكم بأمر الله وولى عهد المسلمين فى بلاد الشام وأن أعدم الرجل وطواه النسيان. ترك الظاهر لإعزاز دين الله أمور الدولة فى يد عمته (ست الملك) وأعوانها من قادة الجند، وانهمك فى ملذاته المختلفة ينهل منها وحتى يستجلب رضا الرعية وأهل الأسواق الذين طالما أخذهم أبوه بالشدة فى سنى حكمه الأخيرة رخص لهم العودة لعاداتهم الاحتفالية مثل عادة الخروج لموضع قرب الفيوم يعرف باسم سجن يوسف فى يوم معروف من كل عام، وهو اليوم الذى أشاعت العامة أنه أفرج فيه عن يوسف عليه السلام من سجنه. ومن الحوادث التى وقعت فى زمن الظاهر لإعزاز دين الله، انخفاض فيضان النيل عام 414 هـ، وتحكم التجار فى عرض السلع الغذائية وضاربوا فى أسعارها، مما أدى لانتشار الجوع بين الرعية دفع بهم للتظاهر ضد الخليفة الغافل عن شؤون الحكم. ولكن خلو المخازن السلطانية من الكميات الكافية من الحبوب لم يترك له فرصة لتدارك المجاعة التى اجتاحت البلاد فى عام 415 هـ، وقد شهدت فترة حكم الظاهر عدة ثورات ضد الحكم الفاطمى بمنطقة الشام فثار صالح بن مرداس الكلبى فى حلب، واستقل بها وفعل الشيء نفسه الحسان بن دغفل الجراح فى فلسطين. وتوفى الظاهر لإعزاز دين الله ببستان الدكة خارج القاهرة فى ليلة الأحد النصف من شعبان سنة 427 هجرى الموافق 13 يونيو 1036 م، وعمره إحدى وثلاثون سنة، ومدة خلافته خمس عشرة سنة وخلفه على العرش ابنه المستنصر بالله الفاطمى الذى أنجبته له جاريته السيدة رصد.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;