قضى ريموند هيكينج عقودا وهو يحاول إقناع العالم بأن لوحة الموناليزا التى اشتراها من متجر فرنسى للتحف فى عام 1953 هى الأصلية، وكان يؤكد أن اللوحة المعروضة فى متحف اللوفر مزيفة، ويتراوح السعر المبدئى للوحة بين 200 إلى 300 ألف يورو وينتهى المزاد الإلكترونى فى 18 يونيو.
وتعرض دار كريستيز للمزادات حاليا لوحة "موناليزا هيكينج" للبيع أملا فى أن تعود عليه حملته تلك ببعض التعويض، وكان هيكينج المهووس بفكرة امتلاكه اللوحة الحقيقية التى رسمها ليوناردو دا فينتشي، يعتقد أن اللوحة التى أعيدت إلى متحف اللوفر عام 1914 بعد ثلاث سنوات من سرقتها عام 1911 من جانب الإيطالى فينتشنزو بيروجا، ليست الموناليزا الحقيقية، بل وضعت نسخة منها فى مكانها. وبعد وفاة ريموند هيكينج فى العام 1977، بقيت اللوحة ضمن عائلته.
أما لوحة الموناليزا المتواجدة حاليا فى متحف اللوفر، قد دخلت ضمن مجموعات فرانسوا الأول بعد فترة وجيزة من العام 1517، ثم أنجزت العديد من النسخ منذ بداية القرن السابع عشر، بما فى ذلك النسخة التى حصل عليها ريموند هيكينج.
وقال بيير إتيان، المدير الدولى للوحات العتيقة الرائدة فى كريستيز، "تشبه الموناليزا لكن العمل ليس بجودة رسومات ليوناردو دافنشي، وللأسف ينتهى الحلم عند هذه المرحلة".
ويستند هيكينج فى حججه إلى أن اللوحة الأصلية لم تعد قط بعدما سُرقت فى أوائل القرن العشرين لينتهى بها الأمر فى متجر بقرية ماجانيوسك فى منطقة بروفانس الفرنسية بينما خُدع المعرض فى باريس بنسخة طبق الأصل، وتشهد العديد من قصاصات الصحف على انتقاده لوسائل الإعلام.
ويظهر خبر نشرته شركة باتيه فى الستينيات أن صحفيين أمريكيين سعيا إلى التحقق من النسخة عندما تمت إعارة لوحة الموناليزا الحقيقة إلى الولايات المتحدة.
وقالت دار كريستيز إن لوحة هيكينج رسمها فنان مغمور فى أوائل القرن السابع عشر بعد مئة عام تقريبا من دخول اللوحة الأصلية لفنان عصر النهضة الإيطالى مجموعة مقتنيات الملك فرانسوا الأول.