تمر، اليوم، الذكرى الـ133 على اختراع توماس إديسون أول جهاز لتسجيل الصوت/ فونوغراف، وذلك فى 16 يونيو عام 1933م، اشتهر اسمه بالفونوغراف وفقًا للنقل الحرفى من كلمة فونوغراف ومعناها الكاتب الصوتى.
فبحسب كتاب "موسوعة من عيون الكتب فى الاجتماع" للدكتورة نعمات أحمد فؤاد، فإن من الطريف عند قيام إديسون بتسجيل اختراعه وكان فى عام 1868، مقدما طريقة يمكن بها أخذ الأصوات وتسجيلها بدقة وسرعة فى هيئة تشريعية، واعتقد إديسون أن مجلس الكونجرس الأمريكى سيرحب باختراعه، فعرض الاختراع على لجنة من مجلس النواب، فلما رأى رئيس اللجنة سرعة ودقة الجهاز قال: "أيها الشاب، إن كان يوجد فى العالم اختراع لا تود أن نراه فهو هذا الاختراع، وذلك لأن من أهم الأسلحة التى تملكها الأقلية البرلمانية لتمنع التشريع السيئ، هو تعطيلها لعملية أخذ الأصوات واختراعك هذا يحول دون ذلك" وكان إديسون يضحك كلما تذكر ذلك الحدث.
تسجيل الاختراع لم يكن فقط الذى واجه فيه إديسون مواقف طريفة، فتذكر عدد من التقارير، أنه فى عام 1877، تقدم المخترع الأمريكى بمخطوط متسخ بالزيوت، وقدمه لفنى سويسرى يدعى كرونيسى، طالبا منه تصميمه، المخطوط كان تصميم لآلة هى عبارة عن قمع واحد، ذراع ومقبض دوار متصل، لكن قبل بدء تصميم الآلة، راهن إديسون الفنى السويسرى، على إنه يستطيع من خلال تلك التصميم تسجيل صوته، ومع أن الأخير لم يصدق هذه الادعاءات، لكنه وافق على الرهان، وذلك مقابل علبة سجائر.
شهر كامل كان الوقت الذى استغرقه "كرونيسى"، وفى الوقت المقرر لاختبار الجهاز، جاء إديسون الذى كان فى الثلاثين من عمره حينها، وأنشد بصوته أحد الأغانى الشعبية، ذائعة الصيت فى وقته، واختتم التسجيل بضحكة عالية، وبعد ذلك أدار جهاز الذراع، وقربه من أذنه، وسمع الأغنية ثم صوت الضحكة.