جاءت السنة الثالثة والثلاثين من الهجرة النبوية، ولم تحمل الكثير من الخير فقد بدأت الفتنة الكبرى تطل برأسها، فما الذى يقوله التراث الإسلامى؟
يقول كتاب البداية والنهاية تحت عنوان "ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين":
فيها: كان فتح قبرص فى قول أبى معشر، وخالفه الجمهور فذكروها قبل ذلك كما تقدم.
وفيها: غزا عبد الله بن سعد بن أبى سرح إفريقية ثانية حين نقض أهلها العهد.
وفى هذه السنة: سير عثمان بعض أهل البصرة إلى الشام وإلى مصر وكان هؤلاء ممن يؤلب عليه ويمالئ الأعداء فى الحط والكلام فيه، وهم الظالمون فى ذلك، وهو البار الراشد رضى الله عنه.
وفى هذه السنة: حج بالناس أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله عنه وتقبل الله منه.
ثم دخلت سنة أربع وثلاثين
قال أبو معشر: فيها: كانت وقعة الصواري.
والصحيح فى قول غيره: أنها كانت قبل ذلك كما تقدم.
وفى هذه السنة: تكاتب المنحرفون عن طاعة عثمان وكان جمهورهم من أهل الكوفة، وهم فى معاملة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بحمص منفيون عن الكوفة، وثاروا على سعيد بن العاص أمير الكوفة، وتألبوا عليه، ونالوا منه ومن عثمان.
وقال الواقدي: فيما رواه عن عبد الله بن محمد، عن أبيه قال: لما كانت سنة أربع وثلاثين أكثر الناس بالمقالة على عثمان بن عفان، رضى الله عنه، وبدأت الأزمة تنتشر.