قضت المحكمة الاقتصادية منذ يومين برفض الدعوى القضائية المقامة من ورثة الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، ضد كل من رئيس الجامعة الأمريكية، ورئيس قسم النشر بالجامعة، التى يطالبون فيها بالتعويض من جراء نشر الجامعة مؤلفات مورثهم دون إذن كتابى، مستندة على وجود اتفاقية بين الأديب الراحل والجامعة بنشر مؤلفاته، وبدورنا تواصلنا مع ابنة الروائى العالمى نجيب محفوظ لمعرفة تفاصيل الأمر وما سوف يتم اتخاذه خلال الأيام المقبلة من إجراءات قانونية.
كشف أم كلثوم نجيب محفوظ، عن أن المشكلة التى تتعلق بالجامعة الأمريكية ليست على نشر الأعمال المكتوبة، ولكنها تخص الأعمال التى تتحول إلى عمل درامية، حيث إن الجامعة الأمريكية تعاقدت مع منتج أجنبى لتحويل الأعمال المكتوبة للروائى العالمى نجيب محفوظ لأعمال درامية، وفى التعاقد تم تبليغ هذا المنتج إننى على علم وموافقة على هذا التعاقد، ونحن فى الحقيقة لا نعلم أى شىء عن هذا الأمر بالأساس.
وأوضحت أم كلثوم نجيب محفوظ، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أنه عقب حصول والدى نجيب محفوظ على جائزة نوبل تعاقد والدى مع الجامعة الأمريكية أن تكون هى الناشر الإنجليزى له، كما أنها تتعاقد على الأعمال الدرامية، وهذا بتوكيل من الروائى نجيب محفوظ، ولكن بوفاته ينتهى هذا العقد نهائيا حسب القانون، وقد تحدثنا مع رئيس دار النشر بالجامعة الأمريكية المسئول حاليًا وأيضا تحدثنا مع الرئيس الجامعة الأسبق، فى هذا الشأن.
وأشارت أم كلثوم نجيب محفوظ، تفاجأنا بأن الجامعة الأمريكية تتعاقد مع منتج أجنبى دون علمنا، إلى جانب أيضًا أن العقد الذى بين دار نشر الجامعة الأمريكية والمنتج الأجنبى فى أحد بنوده أننا على علم وموافقين على هذا العقد، وبالطبع هذا غير صحيح تمامًا، فنحن لا نعلم أى شىء عن هذا التعاقد من الأساس، وتأكدنا من ذلك البند من خلال العقد الذى يوجد فى المحكمة خلال سريان القضية.
وتابعت أم كلثوم نجيب محفوظ، أنه قبل اللجوء إلى القضاء حاولت التحدث مع رئيس دار النشر بالجامعة الأمريكية وبالفعل أرسلت له خطابا، لأناشده لأنه الناشر الإنجليزى لوالدى وقمت بتوضيح الأمر له، ولكن دون جدوى، وكلنه قام بتحويلى إلى الشئون القانونية للجامعة سبب الأزمات، فتوجهت فورًا إلى القضاء، لعدم قانونية العقد بتحويل أى عمل للروائى العالمى نجب محفوظ لعمل درامى.
ولفتت أم كلثوم نجيب محفوظ، إلى أنه بعد الرجوع لرجال القانون الذين أكدوا أن التعاقد الذى بين الجامعة الأمريكية ووالدى نجيب محفوظ بخصوص الأعمال الدرامية بمجرد وفاته ينتهى العقد، ولا يصح استمرار العمل به، والقانون لا يسمح بأن يكون العقود أبدية، فهذا مخالف للقانون.
وحول الإجراء الذى سيتم اتخاذه بعد أن قضت المحكمة الاقتصادية – برفض الدعوى القضائية المقامة من ورثة الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، ضد كل من رئيس الجامعة الأمريكية، ورئيس قسم النشر بالجامعة، التى يطالبون فيها بالتعويض من جراء نشر الجامعة مؤلفات مورثهم دون إذن كتابى، مستندة على وجود اتفاقية بين الأديب الراحل والجامعة بنشر مؤلفاته، قالت أم كلثوم نجيب محفوظ، أنه تم الطعن على الحكم وسوف يتم الاستشهاد بنماذج أخرى طالبت بانتهاء التعاقد مع الجامعة الأمريكية.
كما قالت أم كلثوم نجيب محفوظ، إن تلك المشكلة ليست هى الأولى معنا، حيث سبقت ذلك قضيتين الأولى وهى نتيجة فعل مشين معنا بعد رحيل والدى، حيث قبل وفاة والدى حول لنا المستحقات المالية بناته "أم كلثوم وهدى"، فأصبحت الحقوق المادية ملكى أنا وشقيقتى، ولكن بعد رحيله تم تحويل الأمر كميراث وحتى لا نعلم بالأمر قامت الجامعة بحذف والدتى حتى لا نعلم أنها تحولت كميراث وقاموا بإدخال ابن عمى وأعطوا له نقود دون علمنا واكتشفنا هذا الأمر بعد عام كامل، وتم اللجوء للقضاء وتم الحكم لصالحنا أنا وشقيقتى.
وتابعت وكانت القضية الثانية هى قضية حساب حيث اكتشافنا أنهم تعاقدوا بدون علمنا حدوث تجاوزت وإبرام عقود على نشر كتاب إلكترونى دون الرجوع إلينا، وتم إنهاء ذلك بالتعاقد بطريقة مباشرة مع الناشر الأمريكى دون وساطة من الجامعة الأمريكية.