استمرت ممارسة الحفاظ على رفات القديسين والأبطال وحتى العناصر الأخرى المرتبطة بحياتهم وموتهم، وذلك منذ آلاف السنين التى تعود إلى حقبة ما قبل المسيحية فى أوروبا، وتُعرف هذه البقايا باسم الآثار أو "الآثار المقدسة" وكانت جزءًا مهمًا من العبادة المسيحية طوال العصور الوسطى، ولعبت دورًا محوريًا فى عبادة القديسين المسيحيين.
وأصبحت الآثار، ولا سيما تلك الخاصة بالقديسين المهمين أو تلك المرتبطة بيسوع المسيح أو مريم العذراء، ذات قيمة عالية لدرجة أنه بحلول ذروة فترة العصور الوسطى، كانت توجد أنواع من السوق السوداء لتجارة العظام المسروقة والمخلفات وغيرها من الأشياء المزعومة بأنها ترتبط القديسين، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
وغالبًا ما يتم دفن الرفات الجسدية فى مكان بارز داخل الكنيسة، إما فى قبر مغلق بالكامل أو معروض حيث يمكن للمصلين رؤيتها، وعادةً ما يتم عرض قطع مثل رأس سانت كاترين فى أغلفة مزخرفة، وكانت بقايا الاتصال عبارة عن أشياء لامست القديس خلال حياتهم أو موتهم، مثل كفن تورين الذى يُفترض أنه كفن موت يسوع المسيح، أو الحجاب الثلاثة للسيدة العذراء مريم للإمبراطور شارلمان.