تمر اليوم الـ221 على قيام السلطات الفرنسية بغلق الجامع الأزهر، عقب اغتيال الجنرال كليبر على يد سليمان الحلبي، وظل المسجد مغلقًا حتى خروج الفرنسيين من مصر، وذلك فى 20 يونيو عام 1800م، وكان الحلبى طالبا فى الأزهر، وبعد عملية الاغتيال، قام الجنرال مينو قائد الحملة حينها، بإغلاق المسجد، وظلت أبوابه مغلقة حتى وصول المساعدات العثمانية والبريطانية فى أغسطس 1801.
وعلى مدار 1081 سنة، شهد الجامع الأزهر العديد من الأحداث والتى رغم قوة وصعوبة معظمها إلا أنه ظل صامدًا شامخًا حتى وقتنا الحالي.
وخلال كل هذه السنوات تعرض الأزهر للغلق 3 مرات، كان أولها على يد صلاح الدين الأبوبى سنة 589 هـ، بعد قرار منه لغلق الأزهر ليمنع دراسة المذهب الشيعى، ليستمر مغلقا أكثر من 100 عام، حتى عادت إليه الدراسة وفقًا للمذهب السنى فى عهد الظاهر بيبرس سنة 672 هـ، بالإضافة إلى تجريد الأزهر من مركزه كمسجد صلاة الجماعة، أمر صلاح الدين الأيوبى أيضاً بإزالة شريط فضة أدرجت فيه أسماء الخلفاء الفاطميين عليه من محراب المسجد. كذلك أمر بإزالة شرائط فضية مماثلة من المساجد الأخرى بلغت قيمتها 5000 درهم. لم يتجاهل صلاح الدين الأيوبى تماماً صيانة المسجد، ووفقا للمفضل فإن إحدى مآذن المسجد رممت خلال حكم صلاح الدين.
أما المرة الثانية، فكانت عهد العثمانيين، ما بين 1730–1731، قام آغاوات الدولة العثمانية بمضايقة السكان المقيمين بالقرب من الأزهر أثناء ملاحقة بعض الهاربين، وأغلقت البوابات فى الأزهر احتجاجا على ذلك، وأمر الحاكم العثمانى الآغاوات الامتناع عن الذهاب قرب الأزهر، خوفاً من قيام انتفاضة كبرى، وقد حدث اضطراب آخر فى عام 1791 تسبب فيه مضايقات الوالى قرب مسجد الإمام الحسين، ثم ذهب إلى الأزهر لتبرير موقفه. وقد أقيل الوالى بعد ذلك من منصبه.
وكانت المرة الثالثة والأخيرة، فى يونيو عام 1880، بعد اغتيال الجنرال الفرنسى كليبر على يد سليمان الحلبي، وهو طالب فى الأزهر، حيث أمر الجنرال مينو قائد الحملة حينها بإغلاق المسجد، لتغلق أبوابه حتى وصول المساعدات العثمانية والبريطانية فى أغسطس 1801.