قائد يابانى يعد من أكبر الجنرلات عبر التاريخ، فهو أحد المساهمين فى توحيد اليابان بعد فترة انقسامات، هو أودا نوبوناجا، الذى تمر اليوم ذكرى رحيله 21 يونيو 1582م، وكانت نهايته مأساوية، حيث مات منتحرًا.
ولد أودا نوبوناجا فى 23 يونيو من عام 1534، وورث عن والده الذى كان من أثرياء منطقة أوارى، تركة تتمثل فى أراضى وقلعة وهو فى 17 من عمره، بعدها أصبح مسيطرا على كل قبيلته على مدار 31 عامًا، وذلك بعد أن هزم منافسيه من العشائر الأخرى.
لم يسمح أودا نوبوناجا لأى شخص يقف فى وجه طموحاته، لدرجة أنه تخلص من أخيه، ونفى والديه، وذلك للحد من نفوذهم عليه، ليبدأ بعد ذلك أولى مواجهاته فى محاربة العشائر، ما أدى إلى توسع ممتلكاته، كما انطلق فى مغامرته الجديدة لتوحيد كامل البلاد تحت إمرته، وبعد سلسلة انتصاراته، تشكل ضده تحالف من القادة الإقطاعيين الكبار.
وجاءت نهاية نوبوناجا مأساوية، حيث كان فى جمع من أتباعه فى الطريق إلى مكان تواجد تابعه "تويوتومى هيده-يوشى"، والذى طلب المعونة من سيده، فقام أحد كبار أتباع "نوبوناجا" وقادته وهو "أكيشى ميتسوهيدى" باستغلال الموقف فهاجم على رأس قواته موكب "نوبوناجا" وحاصرهم أثناء إقامتهم في معبد "هونو جى" بالقرب من "كيوتو" لتمضية الليلة، وحينها فضل نوبوناجا أن يضع حدا لحياته، فانتحر برفقة أحد أبنائه.