يحتفل العديد من دول العالم اليوم، بما يعرف بـ"عيد الأب" وهو احتفال عالمى يشبه عيد الأم، تحتفل بهذا اليوم العديد من الدول الغربية والعربية، ولكن شُهرة هذا اليوم أكثر انتشاراً فى غيرها من البلدان، حيث تم تحويله ليوم دينى فى بعض منها، وقد أصبح تقليداً موروثاً، وخصوصاً فى أميركا اللاتينية، بعد أن جاء به الغزاة الأسبان والبرتغاليون، فيما تبنت غيرها من البلدان عيد الأب المعتمد فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وفى الأدب العالمى كان هناك احتفاءا كبيرا بالأم، وخرجت العديد من الروايات التى تحمل اسم الأم وأشهرها للأديب الروسى مكسيم جوركى، لكن الأب أيضا كان هناك احتفاءا به، حتى لو كان على نحو أقل، ومن هذه الروايات:
الأب
رواية للكاتبة الأمريكية دانيال ستيل Daddy، وهى من الروايات الاجتماعية، وصدرتها لأول مرة فى الأول من أكتوبر لعام 1989م، تدور أحداث الرواية، حول أب يجد نفسه وحيدًا مع ثلاثة أطفال فى مراحل عمرية مختلفة بعدما هجرته زوجته من أجل استكمال تعليمها فى هارفرد.
وترصد الرواية عبر مستويات السرد كيف يعانى الأب من أجل توفير متطلبات الأبناء المختلفة، وعدم تأقلمه مع نمط الحياة الجديد، واصطدامه برد فعل والده الذى تزوج مرة أخرى بعد وفاة والدته بفترة وجيزة.
الأب
تعتبر رواية «الأب» للروائى السويسرى المعاصر يورج أكلين، الصادرة عام 1998، تسوية حساب الابن مع أبيه عبر رحلة فى ذاكرة الابن، والذى يقوم بدراسة عائلية بعين محلل نفساني.
تطرح الرواية - التى لا تخلو من ملامح السيرة الذاتية - العلاقة بين الأب والابن وموضوع الشيخوخة والمرض والعجز، ويعبر المؤلف بشكل مؤثر وقاسٍ وبأسلوب ساخر ولغة تميل إلى لغة كتّاب مسرح العبث، عن قضايا إنسانية واقعية خطيرة، يعانى منها المجتمع الأوروبى المعاصر، منها قضية التصالح مع الذات، ومواجهة الماضى وتعريته دون مواربة، وكذلك محاولة التغلب عليه.