يصدر قريبًا، كتابان جديدان للدكتور محمد الباز، وهما "وجه واحد – فلسفة عبد الفتاح السيسي"، و"شفرة 30 يونيو.. 100 حكاية من قلب الثورة على الجماعة الإرهابية"، ومن المقرر طرحهما بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ52، التى ستنطلق خلال الفترة من 30 يونيو وحتى 15 يوليو المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، تحت شعار "فى القراءة حياة".
ومن أجواء كتاب "شفرة 30 يونيو" نقرأ: لماذا هذه الحكايات... ولماذا الآن؟ "تصنع الشعوب التاريخ... وتسجله النخبة".. ربما كان هذا صحيحًا، قبل الثورة التكنولوجية التى تطيح فى طريقها بأى وكل شيء تقليدى ومعتاد.
فكل المسلمات فى حالة اختبار، وكل المتفق عليه أصبح محل شك، وخرجت للنور قواعد كثيرة جديدة علينا، نعاندها أحيانًا، لكننا سرعان ما نعترف بها ونتعود عليها... والحقيقة التى لا يجب أن نهرب منها هى أننا نخضع لها.
لا أحدثكم عما فعلته التكنولوجيا فى المعلومات، حيث جعلتها متاحة ومباحة ومستباحة؛ لتتحقق ديمقراطية المعرفة، فالكل يعرف فى نفس الوقت وربما بنفس القدر.
ولكننى أقف بكم عند ما أتاحته التكنولوجيا من إمكانية للجميع للتسجيل والتوثيق والحكي... وأيضا كتابة التاريخ.. يمكننا أن نعيد الصياغة إذن.
وعن كتابه "وجه واحد – فلسفة عبد الفتاح السيسي" يقول الباز: كثيرون يحيرهم عبد الفتاح السيسى للدرجة التى تدفعهم إلى البحث عن أسباب غير منطقية لحالة التوفيق الهائلة التى ترافقه، فهو يباشر أكبر الملفات وأعقدها بنفس الحماس والدأب الذى يتابع به أصغر الملفات وأقلها قيمة، ولو أنصف هؤلاء ومنحوا أنفسهم فرصة للتفكير الهادئ والعقلاني، لما كانوا فى حاجة إلى مبررات غيبية، أو ميتافيزيقية، فالرجل من اللحظة الأولى وهو يقدم نفسه مرشحا للرئاسة مطلوبًا من المصريين، وقال لا أملك إلا العمل ولا أطلب منكم إلا العمل. هذا هو إذن كل شيء؟ نعم هذا هو كل شيء بالفعل.
وكان قد صدر للدكتور محمد الباز أولى رواياته بعنوان "الزينة" عن دار بتانة للنشر والتوزيع مطلع العام الجاري، بعد الكثير من الكتب منها "التركة الملعونة.. كتاب الأسرار" الذى يكشف فيه تفاصيل أزمة الإعلام منذ بدايتها، واضعًا يده على مواطن الخلل والإجراءات الممكنة للعلاج، وأيضًا "هيكل.. المذكرات المخفية.. السيرة الذاتية لساحر الصحافة العربية"، و"رهبان وقتلة"، و"العقرب السام"، وغيرها من الإصدارات التى أثرت المكتبة العربية، فضلا عن كتاب بعنوان "رائحة الخيانة.. الإخوان والأمريكان فى أحداث يناير"، الصادر عن سلسلة كتاب الهلال، ويقع فى 310 صفحات من القطع المتوسط.