تمر اليوم ذكرى رحيل واحدة من أكثر الشخصيات النسائية إثارة للجدل فى تاريخ مصر الحديث، إنها الملكة نازلى والدة الملك فاروق (1894 – 1978) والتى دائما ما يثار كلام كثير عن قصص حبها، فهل أحبت سعيد زغلول ابن أخت الزعيم سعد زغلول؟.
اعتمادا على كتاب "الملكة نازلى" لـ حنفى المحلاوى، أن مصطفى أمين ذكر فى هذه القصة أن سعيد الصغير (يقصد سعيد زغلول) قد أحب الفتاة الصغيرة نازلى وملأت قلبه وفكره وحواسه، كانت طويلة القامة، رشيقة القد، بشرتها بيضاء كاللبن، وشعرها الأسود الطويل ينسدل إلى ما تحت ظهرها، عيناها سوداوان واسعتان ضاحكتان، وكان وجهها مشربا بإحمرار فى لون ورد الربيع.
لقد كان سعيد يشعر بأن شيئا مجهولا يجمعهما، إنها كانت يتيمة مثله، ماتت أمها كما ماتت أمه، وقالت أمها وهى على فراش الموت لصفية زغلول "أوصيك بنازلى اعتبريها بنتك".
وعاملتها صفية كأنها ابنتها كما تعامل سعيد كأنه ابنها، وكانت صفية ترسل باستمرار العربة الحنطور إلأى بيت نازلى فى الجيزة، فتحضرها وتمضى اليوم كله مع رتيبة ووهيبة ابن شقيقة صفية، وهكذا بدأ بين الولد الصغير والبنت الصغيرة تفاهم وصداقة تطورت مع الأيام إلى حب.
ويكمل الكتاب أن سعيد عندما كبر فكر فى الزواج من نازلى وأنها كانت موافقة جدا على هذه الزيجة، ولكن تزلى الملك أحمد فؤاد الحكم غير كل شيء، فبعدما طلبها سعد من والدها "عبد الرحيم صبرى" طلبها فؤاد وتزوجها بالفعل.