صدر حديثا عن دار العين للنشر طبعة جديدة من كتاب "دعاة عصر السادات" للكاتب الصحفى وائل لطفى، وذلك بمناسبة انطلاق الدورة الـ52 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، التى انطلقت بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تحت شعار "فى القراءة الحياة" وتستمر حتى 15 يوليو المقبل، وذلك بعد أن نفذت الطبعات السابقة من الكتاب.
ويناقش الكتاب التغيرات الاجتماعية والسياسية التى طرأت على المجتمع المصرى فى السبعينيات وتفاصيل الإفراج عن جماعة الإخوان من السجون وتأسيس الجماعات الدينية في الجامعات، كما يدرس خطابات الدعاة المشاهير في السبعينيات ومدي تاثيرها في صعود الإخوان وانتشار أفكارها.
وفى الفصل الثانى من الكتاب يرصد ظهور الشيخ الشعراوى، منذ بداية عام 1974 وتحوله الى نجم بفضل انتشار التليفزيون، وفى الفصل الثالث يتحدث عن الشيخ كشك والدور الذى لعبه دخول جهاز الكاسيت مصر فى منتصف السبعينات فى تحوله لنجم آخر.
كما يرصد الكتاب أيضا دور الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر، وعلاقته بالقوى الإقليمية المختلفة وبالولايات المتحدة الأمريكية ضمن التنسيق لمكافجة الشيوعية، كذلك علاقته بجماعة الإخوان.
أما الشيخ محمد الغزالى فيرصد الكتاب خروجه من جماعة الإخوان عام 1954 عقب خلاف مع مرشدها العام، واستعانة الدولة به فى إدارة وزارة الأوقاف، ثم عودته لأحضان الجماعة عقب مجىء الرئيس السادات ودوره فى نشر أفكار الجماعة، وكذلك دوره فى تأسيس الجماعات الإسلامية فى الجامعات، وهو الدور الذى شاركه فيه الشيخ سيد سابق صاحب (فقه السنة)،الذى شارك الغزالى الكثير من مراحل حياته.
يذكر أن "دعاة عصر السادات" هو الكتاب الثالث في سلسلة كتب ضمن مشروع فكرى واحد لتحليل خطابات الدعاة المصريين وأثرها السياسى والاجتماعى، حيث حصل وائل لطفى على جائزة الدولة التشجيعية عام 2008 عن كتابه "ظاهرة الدعاة الجدد" وأصدر الجزء الثاني منه عام 2018، وثم أصدر "دعاة عصر السادات" عام 2020، وحصل علي جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية هذا العام عن مجمل مشروعه الفكرى.