فى الثلاثين من يونيو من عام 2013 اصطف المصريون جانبا إلى جنب للمطالبة بعزل الرئيس الإخوانى، وإسقاط حكم الإخوان الإرهابية، بعد عام شهدت فيه البلاد العديد من الأزمات، وارتكبت خلالها الجماعة أخطاء فادحة أنهت العلاقة بينها وبين الشعب خلال هذه المدة الزمنية الضائعة من عمر مصر التى كانت البلاد فيها أحوج ما تكون لاستثمار كل يوم للبناء والتقدم والنمو والاستقرار.
30 يونيو يوم إسقاط الإخوان فى مصر، لكنه أيضا كان يوما مليئا بالأحداث التاريخية المهمة، التى تؤكد أن هذا التاريخ، أحد التواريخ المجيدة فى التاريخ العربى.
ففى 30 يونيو 1920 انطلقت الثورة العراقية والتى سميت بثورة العشرين وشملت معظم المدن العراقية لمقاومة النفوذ البريطانى، وكان السبب المباشر لاندلاع الثورة هو قيام الحاكم الإنجليزى ليجمن فى الرميثة بالقبض على أحد شيوخ العشائر الشيخ ضارى بن محمود (شيخ عشيرة زوبع) من قبيلة شمر، ما أدّى إلى دخول رجاله عنوة إلى سراى الحكومة، وإطلاقهم سراح شيخهم وقتلهم الحرس، وتدميرهم سكة حديد الرميثة والسيطرة على بعض المدن وإلحاق الخسائر بالقوات البريطانية في تلك المناطق.
وانتشرت الثورة فى محافظات بغداد وكربلاء وبابل والنجف وديالى والموصل والإمارات الكردية وغيرها، ودامت الثورة حوالى ستة أشهر، تكبدت خلالها القوات البريطانية خسائر بشرية كبيرة بلغت حوالى ألفين وخمسمائة بين قتيل وجريح، وخسائر في الممتلكات تزيد على أربعين مليونًا من الجنيهات الإسترلينية.
ونتيجة لانتقادات الساسة البريطانيين في مجلس العموم البريطانى لسياسة بريطانيا في العراق، قررت الحكومة البريطانية أن تحكم العراق بصورة غير مباشرة، وذلك بإقامة حكومة وطنية فيه سميت بالحكم الأهلى في العراق، وذلك بتشكيل أول حكومة وطنية مؤقتة برئاسة عبدالرحمن النقيب، وتم اختيار الأمير فيصل ملكًا على العراق، وتوّج في ٢٣ أغسطس ١٩٢١ بعد إجراء استفتاء شعبى كانت نتيجته 96 % تأييدًا لفيصل.