صدرت حديثا عن دار المِسك للنشر والتوزيع رواية "بتوقيت جيلان" للكاتبة والروائية سماح الجمال، والتى تشارك بها فى فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الثانية والخمسين، التى تسمر فعالياتها حتى 15 يوليو المقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تحت شعار "فى القراءة حياة".
وفى تعليقه على الرواية، قال الكاتب الكبير يوسف القعيد: هذه رواية دائرية يمكن للبداية والنهاية أن يتبادلا موقعيهما دون أن يشعر القارئ بتغيير جوهري، والحدث الذى يحتل الصفحة الأخيرة هو ثورة يناير 2011، يمكن أن يأتى فى البداية، ويمكن أن يختتم الرواية، وجيلان البطلة التى أعتقد أنها المؤلفة أو قناعها الذى تستخدمه تكتب روايتها معنا فصلاً فصلاً، وتتطور بأحداثها مندفعة إلى الأمام. وهو ما يجعل القراءة السلبية أو قراءة التسلية ليست الأنسب هنا.
وتدور الرواية حول فكرة تحقيق الهوية والبحث عن الذات من خلال طبيبة أمراض نفسية تعانى هى الأخرى من الاغتراب يقع فى طريقها ثلاثة رجال لكلٍ منهم حالة وحال، أو نستطيع أن نقول هى من عبثت معهم.
تتوالى الأحداث لتظهر شخصيات نسائية أخرى لكلٍ منهن دور مؤثر فى حياة الطبيبة، تأخذ الأحداث فى الصعود والهبوط حتى لحظة النهاية.
والثورة هنا - كما تقول المؤلفة سماح الجمال - محاولة إسقاط فقط حيث ترى أن لكل حياة تاريخ تتخلله كبوات وعثرات وثورات كما للوطن حياة متقلبة للبشر حياة هوجاء حتى يهمد الجسد.