فى 1 يوليو 1942، وقعت فى مصر واحدة من أشرس معارك الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945) والتى كانت نتيجتها مؤثرة بشكل أساسى على الحرب كلها، إنها معركة العلمين الأولى.
يقول موقع هيستورى إنه فى يونيو، نجح البريطانيون فى دفع روميل إلى موقع دفاعى فى ليبيا، لكن روميل صد الهجمات الجوية، مما تسبب فى خسائر فادحة لقوة المدرعات البريطانية، وأخيراً، باستخدام فرق الدبابات الخاصة به، تمكن من إجبار البريطانيين على الانسحاب وتمكن رومل من دفع البريطانيين إلى مصر باستخدام المركبات التى تم الاستيلاء عليها فى الغالب.
على مدى حوالى أربعة أسابيع من شهر يوليو 1942 وقعت مجموعة من المعارك فى منطقة العلمين، وسميت مجموع تلك المعارك باسم معركة العلمين الأولى، وقد تمثل السياق العام لتلك المعارك بتركيز قوات الجيش الثامن البريطانى هجومها على الوحدات الإيطالية من قوات مما أدّى إلى انهيار الأخيرة، وكاد يؤدى انهيارها إلى انهيار الجبهة بكاملها لولا التدخل الألمانى الذى أوقف هجمات الجيش الثامن بصعوبة.
المعركة الأولى 1-3 يوليو
بدأت قوات المحور هجومها فى الساعات الأولى من يوم 1 يوليو، وقد لقيت الفرقة 21 بانزر التابعة لفيلق أفريقيا مقاومة قوية من وحدات هندية فى دير الشين (جنوب العلمين)، وتوقف تقدم هذه الفرقة بسبب حقول الألغام الكبيرة التى واجهتها. ثم استأنفت هذه الفرقة هجومها فى وقت لاحق، واستطاعت احتلال الجزء الأكبر من دير الشين من نفس اليوم.
أما الفرقة الألمانية 90 الخفيفة، فكانت قد بدأت هجومها فجر يوم 1 يوليو، ثم توقفت أمام خط العلمين القوي. ثم استأنفت هجومها حيث لقيت قصفاً بريطانياً مركزاً، إلى درجة طلبها النجدة من قيادة جيش المحور لعجز مدفعيتها عن فعل أى شيء. وتلقت هذه الفرقة مجموعة قتالية مساندة، لكن القصف البريطانى أجبرها على التوقف مرة أخرى.
فى يومى 2 و3 يوليو كان الموقف مشابهاً للقوات الألمانية، حيث كان القصف المركز للجانب البريطانى يجبرها على التوقف.
فى 3 يوليو تعرضت فرقة أريتى الإيطالية لهجوم نيوزلندى أدّى إلى انهيارها، وبالكاد استطاعت القوات الألمانية صد هذا الهجوم.
فى ضوء هذه الظروف اضطر رومل إلى إيقاف هجومه عدة أيام.
خلال تلك الأيام (4 إلى 8 يوليو) قام البريطانيون بهجمات محدودة تم صدها بنجاح.