صدر حديثا للكاتبة الإذاعية عواطف فكرى رواية بعنوان "الشايب" عن دار المصرى للنشر والتوزيع، تشارك بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب2021 في دورته الـ52 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات.
وأكدت الكاتبة عواطف فكرى، بأن الرواية مبنية علي قصة حقيقية، تستعرض من خلال أحداثها بعض اللحظات الحاسمة في مواجهة النفس بوجهها الآخر؛ فالقدرة على الوقوف أمام النفس بمنتهى الحيادية، مكاشفتها بحقيقة ما قد تكون عليه وما تشتمل مكنوناتها من ضعف ومخاوف وجانب مظلم، قد يكون أشجع قرار وأكبر انجاز يمكنك تحقيقه؛ لأن النفس البشرية غرف مغلقة تسعى ظاهريًا للكمال ولكنها تخفي بداخلها كل الاحتياج للجنون والتمرد وكسر القواعد.
كما أشارت الكاتبة عواطف فكرى إلى أن أحداث الرواية تمتد لأكثر من ستة عشر عاما، نرى من خلال حكايات أبطالها، علاقاتهم البسيطة والأخرى المتشعبة والمتداخلة بين بعضهم البعض، والتغيرات النفسية والاجتماعية التي قد تطرأ على إنسان خلال هذه الفترة الطويلة، حتى أكثرها ظلامًا وفزعًا.
كما أوضحت الكاتبة، أن الأحداث تكشف المخاوف والأطماع ونقاط الضعف التي يفر منها وإليها الإنسان في الوقت نفسه، عن معركة خفية تدور بداخل كل منا تحت مسمى واحد مهما اختلفت صوره أو تنوعت أشكاله وهو "البحث عن الراحة والطمأنينة"، وكيف يمكن لهذه المعركة أن تتحكم بنا، وكيف يمكننا تطويعها وهزيمتها.
وأشارت إلى أن المخاوف والأطماع قد تكونان أحيانًا وجهين لعملة واحدة، كما تكشف الرواية؛ فالحب مطمع يصبو إليه الجميع بقدر الخوف منه ومن سيطرته على مصائرنا واختياراتنا، الثراء مطمع ولكن تبقى تبعاته من أحقاد ومكائد وشرور مفزعة لكل من حصل عليه.. مختلف الشهوات من نفوذ ونجاح وسُلطة، وجميع العلاقات الشرعية منها والمحرمة تبقى في تقاطع المعنيين؛ فكل متعة يحصل عليها الإنسان، عليه أن يكون مستعدًا للدفع لقائها أو ما قد يخسره في المقابل؛ لأن الحياة لا تهب شيئًا بالمجان.
وكشفت "عواطف" سبب التسمية بـ"الشايب".. باعتبار أن "الشايب" هنا ليست إسقاطًا على أي شخص، ولا ترمز لرجل كبير في السن كما ظن البعض بمجرد الإعلان عن الاسم، ولكن "الشايب" رمز لشيء أكثر عمقًا، وربما لأشياء متعددة ستُكشف لقارئ الرواية بمجرد تصاعد الأحداث.. ولكن بدون الخوض في تفاصيل، يمكنك الجزم أن لكل منا الشايب "بتاعه".
ويذكر أن الكاتبة عواطف فكري، هي إعلامية بالإذاعة والتلفزيون، وكاتبة وروائية مصرية، ومن مواليد محافظة المنوفية حيث تخرجت في كلية الآداب، وعملت في المجال الصحفي ثم الإعلامي كمُحررة ومعدة لنشرات الأخبار، ومترجمة لأحد المواقع الإخبارية العالمية، وصدر لها عام 2020 باكورة أعمالها الأدبية مع دار المصري للنشر والتوزيع وهي رواية "صدفة".