"يشبه القاهرة".. منة أبو زهرة تتحدث عن أولى تجاربها الشعرية والفلسفة

على مدار ست سنوات، اختبرت الشاعرة الشابة منة أبو زهرة، نفسها فى الكتابة، كتبت نفسها أولا وأخيرا، حتى عرفت طريقها إلى قصيدة النثر، فوجدت نفسها حرة فيها، تكتبها بلا قيد، بعدما تأثرت منذ أن شغفتها القراءة، بشعراء كثيرين، منهم من عرفت والتقت بهم، ومنهم من قرأت لهم، وبعد هذه الرحلة، بدأت أولى خطواتها الإبداعية فى عالم الشعر، بنشر أول ديوان لها عنوانه "يشبه القاهرة" الصادر عن دار الكرمة للنشر فى القاهرة، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولى للكتاب 2021. تقول منة أبو زهرة فى إحدى قصائد ديوانها "يشبه القاهرة": لا أُحِبُّ الأشياءَ الشائعةَ التى يُحِبُّها الجميع أبحثُ دائمًا عن تلك المهجورة التى لا يَعرِفُها أحَدٌ وأنتمى إليها أنتمى للمزهودِ فيه للذى يَسترخى غَير مُنتظِرٍ يدًا تمتدُّ إليه أُحِبُّ الأشياءَ الوحيدة أنتمى للوحيدِين: أنواع الزُّهور النادرة الأفلام غَير المشهورة الأشخاص الذين لا يعرفهم أحَد الكتب التى لم تدخل قائمةَ الأكثر مَبِيعًا الموسيقى الكلاسيك التى هَجَرَها الجميع لكن ماذا أفعل الآن وقد أصبَحَتِ السيمفونية التاسعة لبيتهوفن موسيقى مُفضَّلةً للجميع؟! لا شك أن دراسة منة أبو زهرة للفلسفة بكلية الآداب جامعة عين شمس أثرت عليها سواء فى حياتها أو فى تجربتها الإبداعية، فدراستها للفلسفة كانت بمثابة حلم حياة، وإلى جانب ذلك، جعلتها هى الرقيب الأول لنفسها وعلى أفعالها وتحليلاتها لكثير من الأمور. إلى جانب الفلسفة تأثرت منة أبو زهرة بشعراء كثيرين، وعن هؤلاء الشعراء تقول لـ"انفراد": "أعتقد أننى محظوظة لأن من بينهم من صاروا أصدقاء بعدما كانوا أساتذة يأسروننى بقصائدهم فقط، ومنهم الشاعر عماد أبو صالح، الذى افتخر بمعرفتى الشخصية له على المستوى الإنسانى والإبداعي، والذى اكتشفت إلى أى مدى هو شاعر كبير وإنسان ملهم، وكذلك الشاعر إبراهيم داود أيضًا". شعراء آخرون تأثرت بهم منة أبو زهرة مثل: "أنسى الحاج الذى لا أمل أبدًا من قراءة أعماله الكاملة، فأعماله دائمًا بجانب سريري.. أعتقد أنه فيلسوف قبل أن يكون شاعرًا. وطبعًا شعراء كبار وعظماء أمثال أدونيس، وديع سعادة، رياض الصالح الحسين، أمل دنقل وغيرهم طبعًا فالقائمة طويلة جدًا". تلك الحالة من التأثر، لا شك أنها دفعت منة أبو زهرة إلى أولى خطواتها فى عالم الشعر، بنشر قصائد متفرقة فى مجلات ومواقع أدبية متنوعة، لكن مع اقتراب صدور أول ديوان يجمع بين دفتيه الكثير من روحها، مارست دور الرقيب على نفسها، لكن وفقا لتصريحاتها "مارسته بشكل طبيعي" أدى إلى أنها "حذفت قصيدتين بعدما شعرت بأنه لا داعى لنشرهم"، ورغم هذه الخطوة التى تشبه القتل تسعى منة أبو زهرة لأن تكون "متقبلة ومتصالحة مع فن الحذف والتغيير فى أشياء بسيطة هدفها الأساسى هو جمال النص فى النهاية". وبعد صدور ديوان "يشبه القاهرة" تلك الخطوة التى لم تفكر فيها بداية سيرها فى طريق الإبداع، تنتظر منة أبو زهرة، بصدر رحب آراء القراء والأصدقاء بصراحة لا يشوبها أية مجاملات، ففى النهاية تؤمن هى بمراحل التغير والتطور طول الوقت، وبأن وكل عمل إبداعى له تجربته الخاصة، لهذا لن تخجل أبدا من تجربتها الأولى، ومن ردود الفعل حوله، لكن لن تنسى ما تلقته من دعم قدمه لها الناشر سيف سلماوى، الذى تعمل معه فى مجال النشر وتحمس لتجربتها الأولى، على عكس ما تلقى أو يواجه شباب الشعراء فى بداية مسيرتهم.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;