واصل المؤتمر الدولي التحولات الدينية والحضارية بين النظرية والممارسة: المؤسسات الدينية في زمن الأزمات – من الربيع العربي إلى كوفيد، 19 أعماله لليوم الثاني بمشاركة أساتذة في الفلسفة واللاهوت والحضارة والتاريخ وعلماء من الولايات المتحدة، وألمانيا وفرنسا مصر والمغرب والجزائر وتونس وسوريا وعدد من دول العالم، وينظمه المعهد العالي للدراسات الإسلامية بجامعة مونستر الألمانية وجامعة توبنجن والجمعية العربية للحضارة .
وشاركت بيرجت فايل، أستاذة علم اللاهوت البروتستانتي وورئيس فسم الرعاية الروحية، وعميد الكلية البرتستانية بجامعة توبنجن بألمانيا ببحث عنتهجين المؤسسات الدينية..تأملات في الشكل الاجتماعي للكنيسة باستخدام مثال العشاء الرباني الرقمي في الانترنت،وكذلك سردار كروناسأستاذ ورئيس قسم الفقه بجامعة برلين،تحدث عن تحديات الجائحة للفقه الإسلاميوترأس الجلسة الدكتور يمركاتي سانسفرينو أستاذ الحديث والسيرة النبوية بمعهد الدراسات الاسلامية بجامعة توبنجن.
من جانبه قال معهد الدراسات الإسلامية بجامعة مونستر الألمانية الدكتور مهند خورشيد، إن جائحة كورونا تمثل تحديا سياسيا واقتصاديًا واجتماعيًا كبيرًا يواجه العالم، كما أنه تحدي للنظامين الصحي والتعليمي، وأشار إلى دور الدين في نشر الوعي بكيفية التعامل مع هذا الأزمات، مؤكدا ضرورة التكاتف والتعاون وتوظيف الإنسان للتطور والتكنولوجيا لمواجهة الوباء.
من جانبها، قالت رئيس قسم الأديان المقارنة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإسيوية العليا بجامعة الزقازيق الدكتورة هدي درويش، إن المؤتمر يقام في توقيت هام للغاية في ظل تحديات عالمية تتطلب التقارب والتعاون المشترك من أجل حماية الإنسان ويمثل تجمعا للعلماء والخبراء من العديد من الجامعات والمؤسسات.
وأكدت الدكتورة هدى درويش، على أن مصر تعد ملتقى الأديان ورمزا للتعايش والتسامح، مشيرة إلى الأنشطة العديدة التي يقوم بها الأزهر الشريف إلى جانب اللقاءات الكثيرة التي يقعدها، لنشر المفاهيم الصحيحة وبناء الحوار الفعال لنشر الوعي لمواجهة الازمات والاوبئة.
وأكد رئيس الجمعية العربية للحضارة والفنون الاسلامية الدكتور محمد زينهم على ضرورة الاهتمام بالتراث الحضاري وتطويره وتوظيفه في دفع الحركة العلمية، منوها إلى أهمية تعزيز المشاركة بين مختلف المؤسسات، لتعزيز التنمية والتعاون.
أما أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة (مونستر) الدكتور عاصم حفني قال: إن العالم العربي شهد تحولات وتغيرات عديدة مع ثورات الربيع العربي وعقب ذلك انتشار وباء كوفيد الذي غير نظر العالم أجمع حول ضرورة التعاون والتكاتف وتفعيل دور المؤسسات الدينية في التكاتف من أجل مصلحة الإنسان بعيدا عن الاختلافات.
شارك في جلسات اليوم كل من دكتور حسام الدين درويش(سوريا) ببحث عن في تجديد الخطاب الديني: تحليل للمفاهيم وللضوابط الداخلية والخارجية، ودكتور سامي عبد العال عن الدين في حدود العالم الافتراضي: سؤال الثورة لا التجديد، والباحثة ميادة ثروت بدراسة عن جدور المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات وثيقة الأخوة الإنسانية نموذجا.