توالت الأيام فى زمن معاوية بن أبى سفيان، وفى سنة 48 و49 هجرية وقعت بعض الأحداث، فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة ثمان وأربعين":
فيها: شتى أبو عبد الرحمن القتبى بالمسلمين ببلاد أنطاكيا.
وفيها: غزا عقبة بن عامر بأهل مصر البحر، وحج بالناس فى هذه السنة مروان بن الحكم نائب المدينة.
سنة تسع وأربعين
فيها: غزا يزيد بن معاوية بلاد الروم حتى بلغ قسطنطينية، ومعه جماعات من سادات الصحابة منهم: ابن عمرو بن عباس، وابن الزبير، وأبو أيوب الأنصارى.
وقد ثبت فى صحيح البخارى أن رسول الله ﷺ قال: "أول جيش يغزون مدينة قيصر مغفور لهم" فكان هذا الجيش أول من غزاها، وما وصلوا إليها حتى بلغوا الجهد.
وفيها توفى أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري
وقيل: لم يمت فى هذه الغزوة بل بعدها سنة إحدى أو ثنتين أو ثلاث وخمسين كما سيأتي.
وفيها: عزل معاوية مروان عن المدينة، وولى عليها سعيد بن العاص، فاستقضى سعيد عليها أبا سلمة بن عبد الرحمن.
وفيها: شتى مالك بن هبيرة الفزارى بأرض الروم.
وفيها: كانت غزوة فضالة بن عبيد، وشتى هنالك ففتح البلد وغنم شيئا كثيرا.
وفيها: كانت صائفة عبد الله بن كرز.
وفيها: وقع الطاعون بالكوفة فخرج منها المغيرة فارا، فلما ارتفع الطاعون رجع إليها فأصابه الطاعون فمات، والصحيح أنه مات سنة خمسين كما سيأتي.
فجمع معاوية لزياد الكوفة إلى البصرة فكان أول من جمع له بينهما، فكان يقيم فى هذه ستة أشهر وهذه ستة أشهر، وكان يستخلف على البصرة سمرة بن جندب. وحج بالناس فى هذه السنة سعيد بن العاص.