ننشر قصيدة "رحلة أُخرى فى رقود آخر" لـ شروق مجدى عبد المجيد، وقد فازت شروق بـ المركز الأول فى مسابقة إبداع لـ مراكز الشباب بالشرقية.
تقول القصيدة:
فى الليل يرتجل الغريب هتاف قريتنا ويسمعنى، ويبحث فى اللغات،
يفتش الكتب الحزينة والمذكرة الوحيدة، أضلعى، قلبى، ويعبث فى فمى،
ما إن تفلت عن مخيلتى أتى..
فى الليل يرتجل الغريب ويطرق الأبواب مذعورا، مضى.. أوصدت كل نوافذى والباب، إنى قد نذرت اليوم صوما،
درت فاقتلع الغريب فمى، أفسدت روحى.. كلما قاومت بحرا فكرة طرق الغريب على دمى..
جسمى كفخار يئن من التصدع والخسارة، والشوق يد التجارب كلما اتسعت يئن
تعبت من مرضى، تعبت من النبوة والأنوثة،
من ملاحقة المعانى فى توابيت الطفولة عبر هذا البحر، والريح تعصر فى عظامى السنبلات الخضر..
يا كم مضىيت، وكم رجعت، وكم مشيت،وكم وقفت،وكم جلست، وكم نزفت،ولم أكن لأُجيد عاطفة البكاء ولم تعد أمي، أمن هذا الغياب المر يرتجلون ؟
يوجعنى الغياب وليله، يدنو الغريب من السريركقنفذ " هذا المجاز دمي"،وينكمش الغريب إلى الجدار كعنكبوت مُجفل
لو استطيع سحقته بيدى، أعطيته جسدى يئن، يجن، ثم يصارع الأجراس أو يهوى،
أمن ليل مغطى بالدخان الصلب يرتجلون؟
صدأ الدخان ونام فى رئتى ..
يصغى الغريب إلى شقوق النحر، يغرز إصبعا، يتحسس الذكرى، أمن وجع الرخام النى يرتجلون؟
يوجعنى الرخام وذكره،
هيئ لى الجسد الممدد لاحتمال الروح مثقلة بأسئلة الحكايا، وانتظر
لا تطفئ الشمس انتصارا للغياب
لربما سقط النقاب عن السحابة قبل منتصف السحر، إن يرتفع هذا العبابُ تلقفته يد تعيد النص للراوى ليعبث بالتفاصيل الصغيرة كى يغير حظها..
مثل انكسار أظافر الحسناء فى ظهر المجاز إذا تقد قميصه،
كان التغير فى الحكاية والنهاية عادلا
هيئ لى الجسد المحاصر لاحتمال البوح
فى الليل انكسار ما يعرى ما استطاع من الحقيقة والحذر
كنت الجديرة بارتجال ما لأشهد فى الهتاف جواب أسئلتى الأخيرة أو أُوسد ظلها،
كنت الجديرة بالرهان على الليالي، واتباع الروح سرا عندما تغفو المدينة فى
أوقظ حينا، أجري، أصيح بكل ما أُوتيت من بأس الطفولة، للصغار أقول :"إنا يا عيال سنصلح السقف المكسر فوق بيت المتعبين فتستريح هنا سماء الله، نسكب فى كفوف الماء أغنية تهدهد ما تبقى من رماد حين نجهش بالحياة،
بقيت وانصرف الصغار، كبيرة أحلامنا، والليل أوهن من خيوط العنكبوت على أصابعنا،
أمر على المنام تخيط أمى شعرها فستان عرس والنجوم بتربها، والقلب مخيط عمرها المثقوب، وانتهت الحكاية يا غريب،
هنا، وفى جسدى أنام، وتصلب الأحلام والدنيا،
غدا، سأكون للنخل الحكيم كهدهد أُلقى الكتاب من النبوة للأنوثة والقرى،
[باسم الحياة أتيت..
لم أعلم عن الأحياء خيرا..
كنت،وانبلجت خطايا حيرة، ملحا، وأسئلة،ولم يشف الجواب رتوق كعبى ..
-ستأتيك الحقيقة كلها، فاجلس إلى الذكرى
كرفيق حب / كرفيق حرب،
لا فرق بينهما
ولا، لا تنتظرنى مثل (أنكيدو)، وكن كالطالع الشرقى يحلم فوق قريتنا، ويمسح حزنها