المكتبات الإسلامية فى معرض الكتاب.. هل تقدم المكتبات الدينية مطبوعات جديدة؟

فى كل عام من معرض القاهرة الدولى للكتاب يكون الحديث الدائم على سيطرة دور النشر والكتب الدينية على دور النشر الخاصة، ورغم أن هذا التصور غير صحيح على الإطلاق إذا تمت المقارنة بين عدد المكتبات الإسلامية بغيرها، لكن يبقى السؤال هل تقدم هذه المكتبات إنتاج جديد، أم تكتفى بإعادة إنتاج كتب الماضى والتراث؟. تبدو الصورة متناقضة داخل أروقة معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 52، فرغم تصدر مراكز الدراسات ودور النشر لكتب عن تجديد الخطاب وتحليله، فإنك إذا ذهبت إلى المكتبات والناشرين الإسلاميين تجد الصورة على وضعها من الكتابات والأعمال المقدمة. فى قاعتى العرض رقم "3،4" بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، تنتشر المكتبات الإسلامية بشكل كبير، فرغم القاعة رقم 3 تضم الناشرين العرب، لكن الكثير منهم ذو طبيعة إسلامية إذ أن أغلب الدور معروفة بإصداراتها الدينية. أما قاعة 4 فتضم الهيئات الدينية وعلى رأسها "الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وهيئة كبار العلماء"، وفيها تجد أهم إصدارات الأئمة والمشايخ من أعضاء تلك الهيئات، بجانب الكتب التراثية المعروفة، مثل كتب صحيح البخارى ومسلم، وسيرة ابن هشام، وشرح البردة، والبداية والنهاية لابن الكثير، وكتب الطبرى وابن تيمية. فى جناح مشيخة الأزهر الشريف، وجناح وزارة الأوقاف، هما الجناحان الوحيدان اللذان يقدمان كتبًا حديثة مقارنة بالأخرى، حيث تقدم كتب الشيخ الشعراوى، أو الدكتور سيد طنطاوى شيخ الأزهر، أو فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أو الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف الحالى، لكن عندما توجهنا بسؤال أحد المسئولين عن الكتب الجديدة، كانت ترشيحاته لكتبا تصدر طبعة الأولى فى المشيخة لكنها من القرن الأول السابع والثامن الهجرى، مثل كتاب "أساس التقديس"، و"الأربعين فى أصول الدين" لفخر الدين الرازى، و"الكفاية فى الهداية" للإمام نور الدين الصابونى. الهيئات الصحفية مثل مؤسسات الأهرام، أخبار اليوم، المعارف، تتشارك هى الأخرى مع الدور الإسلامية فى قاعة 4، وتنافسهم أيضا فى عرض العديد من الكتب الدينية الفكرية مثل أعمال مصطفى محمود والعقاد، أو الكتب التراثية كالتى ذكرناها سالفا، كذلك يوجد فى القاعة مقر سور الأزبكية، الذى يتميز بإصداراته القديمة، لكنه العديد من التجار أتجه للإصدارات التراثية لسهولة ترويجها وعدم احتياجها لحقوق ملكية فكرية. أما الإصدارات المتعلقة بتجديد الخطاب، ليس لها وجود إلا قليل، ربما بعض أعمال مشايخ الأزهر السابقين والإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، بجناح هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. وافتتح يوم 30 يونيو الماضي، الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة فعاليات الدورة الـ52، من معرض القاهرة الدولى للكتاب، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانطلق المعرض هذا العام تحت شعار "في القراءة حياة". وانطلق معرض القاهرة الدولى للكتاب، بدورته الـ52 في ظل ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، ويضم المعرض 1218 ناشرا عربيا وأجنبيا من 25 دولة، وتشهد الدورة إطلاق مبادرة "ثقافتك كتابك"، خلال الدورة الحالية للمعرض وتضم مئات العناوين من دور النشر وقطاعات الوزارة على ألا يتجاوز سعر الكتاب فيها 20 جنيها.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;