نظم المركز الثقافى الروسى بالقاهرة ندوة لاتحاد كتاب داغستان فى أول زيارة لهم إلى مصر، بدعوة من المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، أدارها شريف جاد، مدير النشاط الثقافى بالمركز.
وأشار شريف جاد إلى أن معنى داغستان هو أرض الجبال وهى ذات طبيعة خلابة ومتنوعة، تندفع من خلالها الأنهار الجبلية حتى بحر قزوين، كما تتميز بالمحميات الطبيعية وبها أعلى جبل رملى فى العالم وتمتلئ أرض داغستان بينابيع المياه المعدنية الشافية.
من جانبه عبر "أحميدوف" رئيس اتحاد الكُتاب، صاحب لقب الشاعر الذهبى، عن سعادته البالغة بزيارته الأولى لمصر التى طالما اشتاق إليها ولرؤية مساجدها التاريخية وبخاصة الأزهر الشريف، وأسعده أنه استطاع الصلاة فى مسجد السلطان حسن وانبهر بالقاهرة القديمة، حيث عبق التاريخ الذى كان يدرسه، فالقاهرة بالنسبة لأهل داغستان هى الحلم والإلهام وكأنها نجمة فى السماء نتمنى أن نصل إليها، ولازلنا نذكر حكاوى الآباء والأجداد عن دولة مصر العظيمة ودورها التاريخى فى حماية الإسلام والثقافة الإنسانية، ومن هنا يولد الحلم بزيارتها لدى كل الداغستانيين.
كما أكد الشاعر مراد أحميدوف، رئيس تحرير جريدة أدب داغستان المخصصة لأدب الطفل، على سعادته التى لا توصف بزيارة مصر لأول مرة التى أدهشته ليس فقط فى الكتب التاريخية لكن أيضاً على أرض الواقع لما تشهده من تطورات مذهلة، واستطعنا أن نوقع اتفاقية تعاون مع نقابة اتحاد كتاب مصر برئاسة الشاعر والمفكر الدكتور علاء عبد الهادى حول تبادل الزيارات وتفعيل حركة الترجمة، لتوفير المزيد من المعرفة.
بينما قالت جميلة كوربانوفا، مديرة متحف رسول حمزاتوف الأدبى إن زيارة الأماكن الأثرية فى القاهرة أمر مهم لكن الأهم هو الإنسان، وقد لفت نظرها الإنسان المصرى ببساطته وطيبته وبشاشته، الأمر الذى جعلهم يشعرون بأنهم لم يغادروا داغستان وكأنهم وسط اهلهم.
كما ألقى "محمد أحميدوف" عدة قصائد من أشعاره باللغتين الروسية والداغستانية وألقى الشاعر "مراد أحميدوف" قصيدة طويلة باللغة الروسية، ومن الجانب المصرى ألقى الشعراء "ريهام عبد الله" و"جلال الصياد" و"سيد يونس" قصائد بالعامية والفصحى نالت إعجاب الحضور.
وأكد مراد احميدوف الشاعر الداغستانى الشاب على أن هذه الزيارة التاريخية سوف تفتح الباب لتعميق التعاون بين الشعب المصرى والشعب الداغستانى وأن سعادته الكبيرة بهذا الدفء المصرى والانجازات المصرية جعلته يختم باللغة العربية بكلمة تحيا مصر .