أعلن مجموعة من العلماء الآثار الروس والعراقيين عن اكتشاف مستوطنة حضرية تعود عمرها إلى 4000 عام، وذلك بمنطقة تقع على الطرق المؤدية إلى أور فى العراق الحديث.
وشكك الباحثون، فى أن هذا الاكتشاف يمثل عاصمة لمدينة مفقودة فى بلاد ما بين النهرين تأسست على رماد انهيار بابل القديمة فى منتصف الألفية الثانية قبل الميلاد.
وحول تفاصيل المنطقة المكتشف بها الموقع الأثرية، فأشار العلماء إلى أن الموقع فى منطقة تل الدحيلة بمحافظة ذى قار، على بعد حوالى 30 كيلومترًا "19 ميلاً" من المدينة القديمة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
ربما اشتهرت محافظة ذى قار فى جنوب العراق بخلفية معركة ذى قار، ويوم ذى قار هو يوم هزمت به العرب العجم وذكر الأصفهانى فى كتابه الأغانى أنه حدث فى زمن النبى محمد، وقع فيه القتال بين العرب والفرس فى العراق وانتصر فيه العرب. وكان سببه أن كسرى أبرويز غضب على النعمان بن المنذر ملك الحيرة، وقد أوغر صدره عليه زيد بن عدى العبادى لأنه قتل أباه عدى بن زيد، فلجأ النعمان إلى هانئ بن مسعود الشيبانى فاستودعه أهله وماله وسلاحه، ثم عاد فاستسلم لكسرى، فسجنه ثم قتله. وأرسل كسرى إلى هانئ بن مسعود يطلب إليه تسليمه وديعة النعمان، فأبى هانئ دفعها إليه دفعاً للمذمة، فغضب كسرى على بنى شيبان وعزم على استئصالهم، فجهّز لذلك جيشاً ضخماً من الأساورة الفرس يقودهم الهامرز و جلابزين، ومن قبائل العرب الموالية له، من تغلب والنمر بن قاسط وقضاعة وإياد، وولى قيادة هذه القبائل إياس بن قبيصة الطائي، وبعث معهم كتيبتيه الشهباء والدوسر. فلما بلغ النبأ بنى شيبان استجاروا بقبائل بكر بن وائل، فوافتهم طوائف منهم، واستشاروا فى أمرهم حنظلة بن سيّار العجلي، واستقر رأيهم على البروز إلى بطحاء ذى قار، وهو ماء لبكر بن وائل قريب من موضع الكوفة.