كاتب مسرحى وشاعر روسى، بدأ حياته بالعمل فى السياسة منذ أن كان فى عمر الـ 15 عاما، هو فلاديمير ماياكوفسكى، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 20 يوليو من عام 1893م، مر بالعديد من المحطات فى حياته، ولكن فى النهاية كانت مأساوية، وهو ما نسرده عبر السطور المقبلة.
فى بداية حياته كما أشارنا اتجه نحو العمل السياسة فأنضم إلى حزب العمل الاشتراكى الديمقراطى الروسى وجناح البلاشفة، وشارك بقوة فى الدعاية السياسية بين عمال موسكو، وكان ذلك هو سبب اعتقاله للمرة الأولى فى 1908، ونظرًا لصغر سنه تم الإفراج عن، ولكن تم وضعه تحت رقابة الشرطة.
ورغم تلك الرقابة الصارمة التى كانت عليه، أستطاع ممارسة السياسية ليصبح ناشطًا فى هذا المجال، وقام بتوزيع المنشورات السياسية، وتم اعتقاله للمرة الثانية بعد عام واحد من خروجه فى المرة الأولى أى عام 1909م، وقضى نحو 40 يومًأ، وفى هذه المرة أيضًا تم مراعاة صغر سنة وتم الإفراج عنه.
ولكن سرعان ما تم اعتقاله للمرة الثالثة، بسبب مشاركته فى عملية تهريب 13 سجينة سياسية من إحدى السجون، وتم معاقبته بالسجن قرابة العام، إلى جانب الحكم عليه بالنفى 3 أعوام، ولكن لنفس السبب الذى كان يجعله يخرج من قبل، وهو عامل السن، بالإضافة إلى والدته التى كانت تستعطف القيادات للإفراج عنه، حيث كان وقتها لم يتجاوز الت 18 عاما، ولهذا تم الإفراج عنه.
ولكن ماذا عن أعماله الأدبية، هل كان يستغل كتاباته وأشعاره فى ممارسة السياسة؟، بالفعل كانت قصائده تكشف الظلم والروتين فى بلاده، والانتهازية والبيروقراطية، وكان الأمر لا يتوقف على مكان المنطقة التى يقطن بها، بل كان يلقى تلك القصائد فى اى عواصم يزورها، إلى جانب أنه كان يلقى العديد من المحاضرات عن الاشتراكية، والدب الروسى.
وظل حياه فلاديمير ماياكوفسكى تشهد حالة من الصراعات، إلى أن التقى حبيبته تتيانا ياكوفلوفا، وخلال وجوده فى باريس، والتى احبته أيضًا، وتواعدا أن يتزوجا، ولكن بعدما غادر باريس، تم منعه من السفر، وبالتالى لم يستطع العودة إلى حبيبته، التى تزوجت من شخر أخر، وهو ما جعله يشعر بالعذاب والألم، فى الوقت الذى شعر أنه محاصر من جميع النواحى، فقرر أن ينتحر فى 14 أبريل 1930م، لتنتهى حياته نهاية مأساوية.