نشاهد صورة عمرها أكثر من 120 لمدينة دمشق القديمة، التى كانت تعد عبر التاريخ الإسلامى واحد من حواضر الدولة الإسلامية.
كانت سوريا فى نهاية القرن التاسع عشر قد تعرض لأحداث كثيرة تحت حكم الدولة العثمانية، ويعرف القرن التاسع عشر فى سوريا باسم عصر النهضة القومية والفكرية، إذ تم تأسيس المطابع ودور النشر والمجلات والصحف والمدراس والجامعات، إما عن طريق أبناء البلاد مباشرة أو عن طريق بعثات أوروبية.
كما كان لوالى دمشق مدحت باشا دورًا فى عملية التنمية الاقتصادية إلى جانب التنمية الفكرية.
وقد تأسست بدءًا من أواخر القرن التاسع عشر العديد من الجمعيات الوطنية والتى تشبه الأحزاب حاليًا كالجمعية السرية عام 1875 وجمعية العهد عام 1909، وجمعية العربية الفتاة عام 1911 وحزب اللامركزية الإدارية وحزب سوريا الفتاة عام 1912.
وكانت هذه الأحزاب متباينة فى أهدافها بين الحفاظ على الارتباط مع الدولة العثمانية والدعوة للاستقلال عنها، وعقدت فى مؤتمر باريس فى 18 يونيو 1913 واستقر الرأى على المطالبة بمنح حكم لا مركزى واسع لبلاد الشام يكون له جيشه الخاص، وعلى الرغم من مصادقة السلطان محمد الخامس على مقررات المؤتمر فى 18 أغسطس 1913 لاحتواء نفوذ الوطنيين الشعبي، غير أن مقررات المؤتمر لم تدخل أبدًا حيّز التنفيذ، بل العكس تمامًا أخذت السلطات باعتقال الرموز الوطنية.
وقد انتشرت خلال أواخر القرن التاسع عشر ظاهرة الهجرة إلى مصر والعالم الجديد هربًا من الفقر واضطهاد الإقطاع فى القرى، فضلًا عن المجاعة التى ضربت البلاد بعد أن ظهرت أسراب الجراد فى ربيع 1915، فأتت على المحاصيل.