تمر، اليوم، الذكرى الـ52 على وصول أول إنسان إلى سطح القمر، بعدما أعلن فى مثل هذا اليوم فى 21 يوليو عام 1969، من قبل وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن وصول رائد الفضاء الأمريكى نيل آرمسترونج إلى سطح القمر، ليكون بذلك أول إنسان يصل إليه فى التاريخ الإنسانى، على متن المركبة الفضائية أبوللو -11.
ورغم اعتبار العالم فى ذلك التوقيت الحدث على أنه إنجاز بشرى مذهل، إلا أنه لم يسلم من الشائعات والتكذيب، حتى أنها تعرضت لحملة كبيرة تؤكد أنها كانت مجرد أكذوبة، واعتبار مهمة "ناسا" الأولى لإنزال بشر على سطح القمر، لم تكن خالية من التشكيك ونظريات المؤامرة، حيث يتهمها البعض بأنها "مفبركة".
ويوضح كتاب "بغية السائل من أوابد المسائل (ص4088)" للكاتب وليد المهدى، أنه رغم الصور والمقاطع التليفزيونية المصورة للعملية، وغير ذلك فقصة صعود الإنسان للقمر أكذوبة كبرى، فقد تم تحضير ديكور فى صحراء نيفادا لتصور بداخله المشاهد، وثبت ذلك فعلا فى تسجيلات ووثائق مسربة، كما أن الأخطاء العملية "الظل وحركة العلم فى الهواء"، والأخطاء التكنولوجية "طيف الألوان وجهاز التصوير" كشفت كذب وإدعاء الحكومة الأمريكية بشأن صعودها القمر.
ويعتمد أصحاب نظرية المؤامرة هذه الصورة باستمرار كدليل على أن هبوط رواد "ناسا" على القمر لا يمت للحقيقة بصلة، ويبدو العلم فى الصورة كأنه يرفرف فى النسيم، على الرغم من حقيقة أن القمر لا يملك غلافا جويا، أى أنه لا توجد رياح أو هواء على سطحه.
لكن تقرير لوكالة الأنباء الألمانية رد على حجج للمشككين مع ردود علمية موثقة عليها: منها أن الراية التى "ترفرف" على سطح القمر الراية الأمريكية أوضح مثال على تركيب الهبوط على القمر، فحيث إنه لا توجد رياح على القمر، فما كان للراية أن ترفرف، حسب اعتراض المشككين، غير أن حركات القماش المثبت فى شداد عرضى لم يكن مصدرها نسمة هواء، بل كانت بسبب اهتزازات السارية التى ثبتت عليها الراية، والتى تنشأ على سبيل المثال عند غرسها فى أرض القمر أو عند توجيهها، حسبما أوضح رالف ياومان، من المركز الألمانى لأبحاث الطيران والفضاء، وحيث إنه ليس للقمر غلاف جوى فمن الصعب وقف اهتزاز الراية.
من جانبها فسرت وكالة ناسا ذلك، حيث قالت: "لا تحتاج جميع الأعلام إلى النسيم، على الأقل ليس فى الفضاء، فعندما كان رواد الفضاء يزرعون سارية العلم على السطح، قاموا بتدويرها ذهابا وإيابا لاختراق التربة القمرية بشكل أفضل، وأى شخص يقوم بالتخييم يعرف كيف يعمل هذا الأمر، وبالطبع رفرف العلم نتيجة لذلك".
وأضافت الوكالة أن قوة الدفع التى صاحبت وضع العلم ستؤدى بشكل طبيعى إلى تشكل تموجات فى قطعة القماش، بشكل لا يحتاج إلى النسيم ليتحرك العلم.