تحقق إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، دائما، أرقاما قياسية ومبيعات كبيرة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، بفضل الإصدارات المميزة التى يصدرها مشروع النشر بالهيئة والسلاسل المختلفة التابعة له، وفضلا عن الأسعار المدعمة التى تقدم بها الإصدارات الجديدة من الهيئة والتى لا تتخطى الـ50 جنيها فى الكتب ذات الاجزاء الكبيرة.
وتقدم الهيئة خصومات كبيرة على إصداراتها، بحيث يعد شراء كتب قصور الثقافة فى متناول الجميع، كما تطرح الهيئة مجموعة من الكتب، التى تقدمها الهيئة بأسعار مخفضة، من بواقى المعارض المحلية، حيث أن مخازن الهيئة نفدت إذ يتم توزع إصداراتها بالكامل فى السنوات الأخيرة أولا بأول.
وخلال معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ52، والتى شهدت زيارة نحو مليون و700 ألف زائر للمعرض، التى اعتاد زيارته سنويا أكثر من 4 ملايين زائر، ورغم الإجراءات الاحترازية بسبب تداعيات جائحة كورونا، إلا أن المعرض شهد أرقام مبيعات جيدة، بطبيعة الحال، ليست كالأعوام السابقة والسبب تراجع عدد الزيارات بفضل وضع حد أقصى لعدد الزائرين.
فى الدورة الأخيرة لمعرض الكتاب، وبحسب البيان الرسمى الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، بعد ختام الدورة الـ52، بلغ إجمالى الكتب المباعة بجناح الهيئة ما يقرب من 45000 كتابا بإجمالى 318.180.5 جنيه، لإصداراتها المركزية وإصدارات النشر الإقليمى، وشهد جناح الهيئة إقبالا كبيرا من جمهور المعرض رغم ظروف هذه الدورة الاستثنائية والتحديات الصعبة، حيث طرحت الهيئة مجموعة من الإصدارات والعناوين الجديدة عبر سلاسل النشر بها بخلاف مشاركتها بنجاح في مبادرة "ثقافتك كتابك" للبيع المخفض.
الأرقام السابقة رغم تراجعها مقارنة بالأعوام الماضية، لكنها ليست بعيدة تماما، ومقارنة بحجم الإقبال الجماهيرى، وتحديد عدد زوار المعرض يوميا بـ140 ألف زائر كحد أقصى، ربما لا يمثل تراجعا، وبالنظر إلى مبيعات قصور خلال دورة اليوبيل الذهبى من المعرض عام 2019، بلغت إيرادات الهيئة "522.776" ألف جنيه، كما بلغ متوسط عدد المبيعات اليومية للهيئة أكثر من 7 آلاف إصدار، الفارق هنا نحو مائتى ألف جنيه، أقل، لكن جمهور هذه الدورة قدر حينها بأكثر من 3 ملايين زائر، بعدد زيارات ضعف الدورة الأخيرة.
وفى الدورة السابقة رقم 51 من من معرض الكتاب، باعت قصور الثقافة عدد 79083 كتابا بإجمالى 614105 جنيهات، وقد تجاوزت المستهدف من بيع إصدارتها وإصدارات النشر الإقليمى المستهدف بنسبة تصل إلى 22%، الفارق هنا ربما يكون ضعف مبيعات الدورة الأخيرة، لكنه لا يمثل تراجعا بالنظر إلى زيارة 4.5 مليون زائر للمعرض عام 2020، و1.7 مليون زائر للدورة الأخيرة، مع تطبيق قواعد التباعد الاجتماعى، والتى تحدد عدد المتواجدين داخل كل قاعة حتى يحدث تزاحم.