صدر حديثا عن منشورات بتانة رواية جديدة تحت عنوان "شارع نوبار" للكاتب الصحفى شريف عارف، وهى أول أعمال الكاتب الروائية بعد عدة إصدارات وثائقية وتاريخية عن الإخوان والحقبة الملكية، وكانت ضمن إصدارات الدار خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب، وستتواجد فى معرض الإسكندرية للكتاب أغسطس المقبل.
وقال الناشر الدكتور عاطف عبيد إن الكاتب شريف عارف تميز بأسلوبه الخاص فى التحقيق الوثائقى، وهو ما انعكس على كتابته للنص الأدبى فى "شارع نوبار" وسرده للواقع المصرى قبل مائة عام.
وأضاف أن هذا النوع من الكتابة له جهموره الكبير، خاصة حينما يتلاقى الخيال مع الواقع فى قصة مثيرة، تدور فى زمن يحمل الكثير من الغموض والجدل.
من جانبه قال الكاتب شريف عارف إن روايته الأولى "شارع نوبار"، تدور أحداثها خلال سنوات ثورة 1919، داخل هيكل التنظيم السرى للثورة، الذى يمثل لغزاً حتى اليوم، وتكشف عن زوايا جديدة لهذا الحدث التاريخى الهام فى تاريخ مصر.
وأوضح أن رواية "شارع نوبار" سيكون لها طابع فنى خاص، حيث تتضمن مجموعة من الوثائق النادرة ومنشورات الثورة الأصلية المطبوعة فى حينها، فى إطار لوحة كاملة من الكتابة الوصفية للمجتمع وعاداته وتقاليدة وأطيافه السياسية والدينية، المؤثرة فى تلك الحقبة.
قبل أربعة أعوام مضت، أهديت الأديب الكبير محمد المخزنجى كتابى الوثائقى "الإخوان فى ملفات البوليس السياسي"، من تقديم الكاتب الكبير وحيد حامد. وفى لقاء آخر معه، بعد مرور أسبوع تقريباً، فوجئت به ينصحنى بأن أتجه إلى كتابة الرواية التاريخية أو ما يعرفه البعض بالأدب "الوثائقى" قائلاً: "العالم يتجه الآن إلى الرواية الوثائقية"، شكرته على مجاملته، وبقيت النصيحة حائرة، وحيرتنى معها.
وأوضح الكاتب شريف عارف: بعد عامين تقريباً جاءتنى مقدمات الفكرة، لتقتحم حياتى بلا استئذان!.. يوماً بعد يوم، تحول الاقتحام إلى مطاردة بإلحاح، لم أستطع الإفلات منها بعد عدة محاولات، وأخيراً استسلمت لها بلا مقاومة، وبدأت فى جمع المعلومات، ثم الكتابة!.
ويؤكد شريف عارف أن رواية "شارع نوبار" ستحدث جدلاً كبيراً فى قضايا عليها خلاف تاريخي، وستحاول فك رموز الغموض الذى يحيط بها.